الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جاءتني آلام في البطن بعد مشروب طاقة وقهوة تركية

السؤال

السلام عليكم
شكراً لكم على موقعكم المتميز، وأحسن الله إليكم.

إخواني أنا في دوامة مرضية كبيرة، لا أقدر على الخروج منها، وتبدو معناتي كالتالي:
أنا شاب أبلغ من العمر 28 عاماً، طولي 166 ووزني قبل المعاناة 70 والآن 66،8.

قبل ثلاثة أشهر من اليوم جاءتني آلام غريبة في البطن بعدما شربت مشروب الطاقة وقهوة تركية في نفس الوقت، تركت الألم لمدة يومين، وفي اليوم الثالث فتحت النت وقرأت عن الأعراض، وإذا هي أعراض مخيفة، من سرطان القولون (لو قادر تقرحي لكرون).

ذهبت لدكتور باطنية، فحصني سريرياً وشخصني بالقولون، فلم أكن مرتاحاً، وذهبت لاستشاري باطني وأصريت عليه بعمل تحاليل وأشعة لأطمئن، فعمل لي صورة الدم، وكانت النتائج إيجابية.

عملت أشعة مقطعية بالصبغة للقولون، وطلع كل شيء سليم ولله الحمد، وشخصني بأن عندي القولون متهيجاً فقط، وبعد ثلاثة أيام أصابني ضيق النفس، وإلى الآن أعاني منه، وخفقان في القلب، صرت كل يوم وأنا عند دكتور لفحصي، وتكون النتائج سليمة لكن أنا لا اطمئن أبداً، وفكرة السرطان لا تذهب من مخيلتي.

أمس تناولت مشروب الكركدية واليوم تحول لون البراز للأسود، لكن سرعان ما عاد لونه الطبيعي، فزادت عندي أعراض الخوف وفكرة السرطان، فو الله حياتي تدمرت، تركت عملي وصرت لا أفارق منزلي، ماذا أفعل؟ هل أنا مصاب بالسرطان؟ هل البراز الأسود الفجأة يأتي بسبب الكركديه؟ هل أعمل منظاراً للقولون أو أن أشعة الصبغة كافية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض المذكورة في الاستشارة تشير للإصابة بالقولون العصبي وتشنج القولون، خاصة وأن الدراسة الطبية كانت نتائجها سليمة والحمد لله، ومن الطبيعي تغير لون البراز حسب نوعية الطعام المتناول، ولا يوجد أي داع للشك للإصابة بسرطان القولون بسبب الأعراض المذكورة، وحالياً لا يوجد أي داع للتوسع في الدراسة الطبية، ويكفي الالتزام بالحمية المناسبة، مع العلاج الدوائي المصروف من قبل طبيبك المعالج.

وأهم النصائح بالنسبة للحمية:
الابتعاد عن الأطعمة الحارة كالفلفل والبهار والشطة والبصل والثوم، وكذلك التخفيف من الأطعمة الحامضة، والتخفيف من تناول الأشربة الغازية (بيبسي، سفن آب،..) وما شابهه.

من الأطعمة المساعدة على تخفيف غازات القولون الكمون، يمكن إضافته مع الأطعمة أو رش المطحون منه على الطعام.

كذلك البابونج واليانسون والنعناع والزنجبيل والحلبة، والشبت وبذور الكراوية والقرفة والقرنفل، ولا ننسى نصائح الحكماء ( نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع )، وكذلك النصيحة بعدم إدخال الطعام على الطعام.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً