الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بقلق شديد عند إصابتي بأي مرض ويتعكر مزاجي.

السؤال

السلام عليكم
تحية، وبعد:
أنا صاحب استشارة سابقة، ولكني لم أتمكن من التوضيح، فبالتالي لم أحصل على إجابة شافية.

بدأ عندي القلق منذ سنتين، عند حصولي على وظيفة في القطاع الصحي، وأصبحت أتخوف من الأمراض بشكل عام، وترددت إلى العديد من الأطباء خوفا من إصابتي بمرض ما؛ لأني أصبحت أسمع كثيرا عن الأمراض الخطيرة.

وأصبح لدي أحيانا انسداد في الشهية، وألم في رأس المعدة، وضربات قلب قوية، وبعد كل الفحوصات تبين أنه لا يوجد أي مرض، ولكن القلق والتوتر ما زال، وأحيانا أشعر بقلق شديد عند إصابتي بأي مرض حتى لو كان خفيفا، ويصبح مزاجي سيئا للغاية، ويصبح نومي متقطعا، تأتيني أحلام كثيرة تراودني، ولكن أغلبها بلا بمعنى، ويصبح مزاجي متعكرا، ولا أشعر بالسعادة لأي شيء، بالإضافة إلى التفكير الكثير في كل الأشياء السيئة التي حصلت معي.

وأشعر أني مقهور وبحاجة لأن أنفس عن غضبي، مع العلم أني جربت السيروكسات لمدة شهرين، ولم أشعر بتحسن يذكر، ورأيت في كثير من المصادر الأجنبية عن مكمل 5-htp لتحسين المزاج وعن مكمل gaba لتحسين النوم، هل تنصحني بهما؟

شاكراً لكم اهتمامكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم من خلال هذه الاستشارة واضح أنك تعاني من رهاب المرض، وقد يكون عملك في القطاع الصحي ومعرفتك للأمراض، أو قراءتك عنها هي بداية هذا الرهاب، أو هي السبب في أن يظهر الرهاب بهذه الصورة.

على أي حال: واضح أنك تعاني من رهاب المرض، وهو طبعًا يندرج تحت قائمة (اضطرابات القلق)، وعلاجه إمَّا بالأدوية، أو بالعلاج النفسي، ولا بد من العلاج النفسي، بالذات في رهاب المرض، العلاج النفسي مهمٌّ جدًّا قبل العلاج الدوائي، وهذا قد يُفسّر عدم استفادتك من الـ (باروكستين) وحده؛ لأنه لم يكن معه علاجًا نفسيًّا.

فنصيحتي لك بالعلاج النفسي - أخي الكريم - وإن كان هناك علاج دوائي آخر مثل الـ (سبرالكس) مثلاً - طالما أنك لم تستفد من الباروكستين - فلا بأس من ذلك.

أنا ليس لدي معرفة كبيرة بأن المكمِّلات التي ذكرتها -مثل الـ HTP أو الـ GABA- هي علاجات معترف بها لعلاج رهاب المرض، الأدوية المعترف بها هي الأدوية المعروفة من فصيلة الـ SSRIS، والعلاج النفسي.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً