الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من بلغم مستمر في الحلق وكتلة في المريء.

السؤال

السلام عليكم.

أعاني منذ أسبوعين من بلغم مستمر وواقف في الحلق، وشيء مثل الكتلة واقف في المريء، ذهبت لطبيب أنف وأذن وأخبرني أن لدي التهاباً ومخاطاً في الحنجرة، وعندي ارتجاع، ووصف لي علاجاً منه (ايزوجاست) للارتجاع، ولكن لم أشعر بأي تحسن.

بعدها بأسبوع ذهبت لطبيب باطنة، وقال لي: إن هذا احتمال ارتجاع، ووصف لي روفاك مضادا حيويا، انتودين، الكابرايد، ونيكسيكيور.

الآن مر أسبوع والحالة كما هي، مع العلم أن الكتلة التي أشعر بها في المريء أحياناً الإحساس بها قليل، وأحياناً أخري أشعر بالبلغم ينزل من حلقي ويقف في المريء مثل الكتلة، مما يسبب لي ألماً وعدم ارتياح.

الآن أنا تائهة، وقلقة، وأريد أن أعلم هل أنا حقاً أعاني من الارتجاع، أم أنه شيء آخر؟ وهل يجب علي أن أقوم بالمزيد من الفحوص؟

مع العلم أن هذه فقط هي الأعراض التي أشعر بها، وأحياناً يصاحبها ألم بسيط جداً في فم المعدة بعد الانتهاء من الأكل.

أرجو إفادتي، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دينا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن الواضح أن المشكلة هضمية تتعلق بالمريء، وخاصة أنها تترافق مع ألم في فم المعدة بعد الانتهاء من الطعام.

لا بد من العلاج لفترة لا تقل عن الأسبوع بالأدوية التي تقلل من حموضة المعدة، (نيكسيوم) مثلاً بالإضافة لمضاد إقياء (دومبيريدون، ميتوكلوبراميد)؛ لإغلاق فتحة المعدة على المريء ومنع رجوع الحمض، مع أدوية أخرى مص أو سائلة (سوكرالفيت)؛ لحماية الغشاء المخاطي للمريء من الحموضة الراجعة من المعدة، والتي من الممكن أن تؤدي لقرحة في نهاية المريء، وتعطي كل ما ذكرت من الأعراض.

بالنسبة للبلغم: فهو على الأغلب نتيجة صعوبة البلع، حيث تتراكم المفرزات اللعابية والمخاطية من الغدد اللعابية من الفم والبلعوم.

يفضل إجراء تحاليل دموية عامة بكل الأحوال، تتضمن (CBC ، FE ، ESR) حيث أن فقر الدم من أسباب صعوبة البلع، وتضيق بداية المريء.

لا أتوقع أن الحالة تخص الحنجرة، حيث لا أعراض مثل: بحة الصوت، أو السعال ترافق الشكاية المرضية المذكورة.

في حال عدم التحسن لا بد من تنظير البلعوم والمريء؛ لكشف سبب هذه الأعراض، والتأكد من عدم وجود قرحة، أو كتلة ما تعيق عملية البلع، وتسبب هذا الألم.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً