الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلام في البطن ووجود بروز فيها.

السؤال

السلام عليكم..

كنت أعاني منذ حوالي ثلاثة أسابيع من آلام خفيفة في البطن، وعدم ارتياح، وكثرة غازات، وذهبت للطبيب، وقال بأنه التهاب في القولون، وأعطاني علاجا، ومنذ تلك المدة أعاني من حكة شديدة في القدم مع ظهور بثور تشبه لدغة النمل، وتتحول لدم من كثرة الحك (تزداد الحكة أثناء الليل)، وكنت أعاني من لون براز بني داكن لفترة أسبوع، ولكن الآن خف اللون الداكن.

ومنذ حوالي أسبوعين، وهو ما يثير قلقي عانيت من تشنج لوهلة في غدة ليمفاوية في الحوض، وبعدها مباشرة شعرت بألم فيها، وبعد نصف ساعة شعرت بألم في أقصى الجانب الأيسر من البطن لا يظهر إلا إذا مسكت جلد بطني، وأرتعب من ظهور بروز في هذا المكان تحديدا، حيث يزداد بشد عضلات البطن، ويكاد يختفي إذا أرخيت عضلات بطني.

الآن أشعر بعدم ارتياح في الجانب الأيسر من البطن وكأنها ممتلئة مع هذا البروز.

أنا قلق من تلك الأعراض، خصوصا من ظهور البراز الداكن، وبروز الجانب الأيسر هذا، لكن لا يوجد إمساك أو إسهال أو غثيان أو تقيؤ.

لا أستطيع النوم من كثرة التفكير والوسوسة، وأكثر ما يقلقني هذا البروز، وعدم الارتياح في المنطقة اليسرى في البطن، فأنا أبحث كثيرا عن هذه الأعراض وأرتعب من النتائج التي تظهر.

أرجو الإفادة ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الحميد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض المذكورة في الاستشارة تعتبر أعراضا غير نوعية, ولا تدل على أي إصابة عضوية في الجسم، وسبب هذه الأعراض هو غالبا حالة القلق والتوتر والتفكير الزائد بالمرض، ونتيجة للقلق والتوتر يمكن أن تظهر أعراض تشنج القولون, مثل: الغازات، وآلام في البطن، لذا ينصح بمحاولة الاسترخاء, وتجاهل الأعراض، وتجنب التفكير بالمرض, ومحاولة الانشغال ببعض النشاطات الرياضية أو الاجتماعية أو الثقافية, مع تنظيم أوقات النوم، وتحديد ساعات معينة لذلك، والتخفيف بصورة كبيرة من استعمال الأجهزة الالكترونية, مع التخفيف من المنبهات ( الشاي والقهوة) والمشروبات الغازية وخاصة الكولا, وممارسة الرياضة اليومية وخاصة رياضة المشي والسباحة إذ يعتبران من العوامل المساعدة على الاسترخاء.

نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً