الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تتمكن المرأة من الحمل بعد الإبر بشكل طبيعي؟

السؤال

السلام عليكم

لو سمحت دكتورة، أرجو أن تجيبيني بكل صراحة ووضوح؛ لأني أصبحت مشتتة.

أنا متزوجة منذ سنة تقريبا، ولم أحمل إلى الآن، فأول زواجي أخبروني أن لدي تكيسات، ثم أن لدي كيسا دمويا، وما إلى ذلك، وأنه يتعين علي عمل منظار بطن، وبالفعل عملت منظار البطن، وقالت الطبيبة أنه كان هناك أكثر من كيس دموي، وكان لدي الكثير من الالتصاقات والبطانة المهاجرة شديدة، والأنابيب كانت سالكة، وأن الالتصاقات تفوق المتوسط بمراحل، أي أنها ليست بسيطة أبدًا، وأخذت عينات من الأنسجة لأجل أن تحلل بالمختبر، وقالت إنها ستعطيني ثلاث إبر زولاديكس لثلاثة شهور، ولكن يجب أن ترى نتائج عينات المختبر أولا.

عمري 22سنة، وسؤالي هو: ما هو العمل في مثل حالتي؟ وهل بعد هذه الإبر سأتمكن من الحمل طبيعيا أو أنه لا يمكن حتى مع الإبر الحمل الطبيعي؟

وهل يمكنني أن لا آخذ الإبر وأسعى لحصول حمل طبيعي خلال هذه الفترة؟ لأن الطبيبة أزالت الالتصاقات قدر المستطاع، والأكياس الدموية فاستغل الرحم هذه الفترة، وأحمل طبيعيا مباشرة أم أنه لا يمكن ذلك؟
ما هو الشائع عند أغلب الناس في مثل حالتي؟ وهل يحملن طبيعيا بعد الإبر أو لا؟

أنا حائرة أفيديني قدر ما تستطيعين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وردة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم معاناتك - يا ابنتي- وأدعو الله عز وجل, أن يعوض صبرك خيرا، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

إن مرض البطانة الرحمية الهاجرة يؤثر على خصوبة السيدة بآليات متعددة وليس فقط عن طريق حدوث الالتصاقات, ومن هذه الآليات مثلا: أن بؤر المرض تقوم بإفراز بعض المواد الكيميائية الضارة، والتي تؤثر سلبا على البويضة، وعلى النطاف، وقد تؤثر أيضا على تطور المضغة وتمنعها من التعشيش بشكل جيد في الرحم, كما أن هذا المرض قد يؤثر على وظيفة الأنابيب, فهذه الأنابيب مبطنة بخلايا مهدبة ( تحتوي على أهداب) ووظيفة هذه الأهداب هي دفع البويضة والعلقة إلى داخل الرحم, وعند تأذي هذه الأهداب فإن الأنابيب تفقد وظيفتها، وهذا يمنع الحمل حتى لو بقيت الأنابيب سالكة.

إذا- يا ابنتي - حتى لو تمت إزالة الالتصاقات بشكل كامل، وحتى لو تبين بأن الأنابيب أصبحت سالكة, فهنالك احتمال لأن لا يحدث الحمل بشكل طبيعي؛ لأن هنالك احتمالا لأن تكون وظيفة الأنابيب قد تأثرت بالمرض, بالإضافة إلى إفراز المرض لمواد كيميائية ضارة تؤثر على الحمل, وبالتالي وبكل وضوح أقول لك: يصعب جدا التنبؤ بما ستؤول إليه الأمور في مثل حالتك, فقد يحدث الحمل بشكل طبيعي وبسرعة على الرغم من شدة المرض, ولكن وبنفس الوقت هنالك احتمال لأن لا يحدث رغم أن الحالة قد تمت السيطرة عليها.

ما أراه مناسبا في مثل حالتك هو أن تتناولي العلاج الدوائي أي ( الإبر) كما وصفتها لك الطبيبة, ثم يمكنك الانتظار لبضعة أشهر بعد العلاج، مع محاولة الحمل ( بعد التأكد من أن الزوج سليم), فإذا لم يحدث حمل بشكل طبيعي, فهنا ننصح بعدم إضاعة الوقت، بل باللجوء إلى عملية أطفال الأنابيب مباشرة, وذلك لكسب الوقت, حيث إن نسبة نجاح هذه العملية له علاقة وثيقة بعمر السيدة، فكلما كانت السيدة بعمر أصغر كلما كانت نسبة النجاح أعلى بإذن الله تعالى.

أسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً