الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من أفكار سلبية والشعور بالحزن وتأنيب الضمير

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم جدا على هذا الموقع، وأدعو الله أن يكون في ميزان حسناتكم.

مشكلتي أنني أعاني منذ فترة طويلة من أفكار سلبية، ولا أستطيع السيطرة على أفكاري، ودائما متوتر، وتأتيني حالة من الخوف عند التركيز في أمر معين، مثل: اسمي أو أسماء الله الحسنى، أحس بالرهبة، وأني أريد الهروب من مكاني والجري، وأني سأفقد عقلي، وأحس بالحزن وتأنيب الضمير، ودائما عصبي وأشعر بالحنين لأبي المسافر.

أرجو إفادتي بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تعاني من قلق وأعراض رهاب اجتماعي في المقام الأول، والقلق طبعاً يؤدي إلى التفكير الزائد، والتفكير دائماً يكون سلبيا وتشاؤميا وتوجسا من المستقبل، والخوف مما هو آت، أما الاكتئاب فدائماً يرجع إلى الماضي ويصاب الشخص بتأنيب ضمير على ما فعله في الماضي، وبالذات الأخطاء، حتى ولو كانت صغيرة يكبرها ويشعر بحزن، وعدم رغبة في الحياة.

وعندك أعراض بسيطة من الاكتئاب -يا أخي الكريم- وفقاً لما ذكرته، أنت تعاني من قلق ورهاب وبعض أعراض الاكتئاب النفسي، وفي رأيي كل هذه الأشياء لا تحتاج إلى علاج دوائي فقط، تحتاج إلى علاج نفسي، فالتواصل مع معالج نفسي سوف يفيدك كثيراً من خلال توجيهاته ودعمه لك، وإعطائك بعض الإرشادات والمهارات التي تساعدك في التخلص من القلق، وفي المواجهات والمواقف التي يحصل فيها هذا القلق والتوتر.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً