الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم حاد في أذني عند وضع سماعات الأذن، وعند سماع أصوات عالية!

السؤال

السلام عليكم

عمري 26 سنة، منذ أكثر من 8 سنوات أعاني من ألم حاد في أذني عندما أضع سماعات الأذن وعند سماع أصوات عالية، وبعد مدة من سماع تلك الأصوات يبدأ الألم بالتمدد إلى الحنجرة والأنف، مع العلم أني أخفض الصوت إلى أقصى درجة، أعاني أيضا من طنين مستمر في أذني اليسرى، وهو متقطع في أذني اليمنى.

سبب الألم في الأصل هو أنه في يوم من الأيام وضعت السماعات لمدة تزيد عن 4 ساعات، وفي كل مرة أضعها منذ ذلك الحين يعود الألم.

تم تشخيصي بفقدان سمع طفيف، ونصحني الأطباء بوضع السماعات الطبية، وهذا ليس بمشكلة، لكني أخاف من وضعها ويزداد الألم عند وضعها، فهل لديكم تفسيرا لهذا الألم؟ وهل له حلول؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohammed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بداية لا بد من تخطيط السمع الكهربائي بالطريق الهوائي والعظمي للتأكد من القدرة السمعية، وهل يوجد نقص في السمع ناتج عن الأذن الوسطى أم الداخلية.

يوجد في الأذن الوسطى عضلات ترتبط بعظيمات السمع, وظيفتها عندما تتقلص أن تخفف من نقل هذه العظيمات للصوت من غشاء الطبل للأذن الداخلية، وهذا يحدث عند التعرض للأصوات العالية كآلية حماية للعصب السمعي، والأذن الداخلية, هذه العضلات تصاب بالتشنج أحيانا خاصة عند سماع الصوت, الشفاء عفوي، وفي حالات نادرة قد يلزم قطعها إن لم يزل هذا التشنج منها، يمكن كشف هذا التشنج بإجراء تخطيط معاوقة غشاء الطبل لدى اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة.

كما من الممكن في حالة إصابة الأذن الداخلية نتيجة الأصوات العالية عبر مكبرات الصوت التي توضع على الأذنين, هذه الإصابة تؤدي لما يدعى بحادثة الاستنفار العصبي، حيث إن سماع أصوات معتدلة الشدة فيما بعد يؤدي لقفزة في طريقة شعور المريض بهذه الأصوات، فتبدو عالية ومزعجة, هذه المرحلة يتلوها فيما بعد تراجع القدرة السمعية بشكل نهائي وغير قابل للعلاج.

بناءً على ما سبق عليك بتجنب استخدام هذه السماعات بشكل مطلق بالإضافة لعدم التعرض لأي صوت عال كما في الصالات الصناعية، واستخدام الأدوات الكهربائية عالية الصوت حفاظا على القدرة السمعية المتبقية لديك إن كان فعلا هناك نقص عصبي في السمع.

بالنسبة للمعينات السمعية، فهي تستخدم في حال إثبات نقص السمع بتخطيط السمع الكهربائي الذي ذكرته سابقا ويتم برمجة المعينات السمعية بحسب نموذج مخطط السمع.

وأما بالنسبة للألم في الأنف والحنجرة، فلا علاقة له بنقص السمع، ولا بد من الفحص السريري لمعرفة سببه.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً