الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنا وخطيبي ابتلينا بالسحر فبماذا تنصحونني؟

السؤال

السلام عليكم.

فتاة، أبلغ 24 سنة، مخطوبة من شاب وزواجنا في الصيف -إن شاء الله-، ولكن بعد خطبتنا تبين وجود السحر، وقالوا لنا سحر تفريق، إذا ذهبنا إلى الرقاة نعود بخير وأكثر، ثم يعود لنا نفس الشيء، وخطيبي يؤثر فيه السحر أكثر مني، ودائما يقول لي يجب أن ننفصل، فهل هذا الحل؟ ولكن يكون في غير وعيه، فأنا تائهة، انصحوني من فضلكم.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ أمينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أختنا الكريمة- وردا على استشارتك أقول:
عليكما أن توثقا صلتكما بالله تعالى، وتجتهدا في تقوية إيمانكما من خلال كثرة وتنوع العمل الصالح، ومن ذلك تلاوة القرآن الكريم، فالعمل الصالح وقوة الإيمان من أسباب الحماية من السحر، ومن أعظم أسباب جلب الحياة الطيبة، كما قال تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).

حصنا نفسيكما بأذكار اليوم والليلة، واحذرا من التهاون بها؛ فإن المحافظة عليها حرز من كل شر -بإذن الله تعالى-.

بما أنه قد تبين أنكما تعانيان من سحر التفريق ويتجدد هذا السحر بعد أن يتم فكه من قبل الرقاة فهذا يعني أنكما لا تحصنان نفسيكما بالذكر، وهذا أمر طبيعي في كل من يغفل عن الذكر وكان له أعداء؛ فإنهم يقومون بتجديد السحر، فإن وافق غفلة من الشخص عاد فيه السحر، وإن كان متحصنا بذكر الله تعالى لم يؤثر فيه وبقي يتربص الفرصة السانحة للدخول في الشخص مرة أخرى.

علاجكما في التحصن بالذكر، وتلاوة القرآن، وأذكار اليوم والليلة، والعمل الصالح، وبذلك ستستقر حياتكما -بإذن الله سبحانه-.

نسعد بتواصلك، ونسأل الله تعالى أن يشفيكما وأن يسعدكما ويرد كيد الكائدين في نحورهم إنه سميع مجيب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً