الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن للورم الليفي أن يتحرك بعد الولادة القيصرية من الخارج للداخل؟

السؤال

السلام عليكم

مشكلتي باختصار أثناء حملي اكتشفت وجود ورم ليفي خارجي تقريبا كان 7 في 7، ولآخر الحمل لم يتغير حجمه، ووقت الولادة تعسرت ولادتي بسبب عدم نزول رأس الجنين في الحوض، وولدت قيصريا بتاريخ 26-10.

أول أسبوعين بعد الولادة كانت كمية الدم قليلة جدا، وبعدها أصبت بنزيف مع ألم شديد وحرارة، ورائحة كريهة جدا، وإلى اليوم لم يتوقف الدم أبدا، ولا الرائحة، فقط تغيرت كميته بعد أن أخذت دواء دوفاستون، قلت كمية الدم، وأصبحت مثل أيام الدورة، ولكن لم يتوقف، وبعدها أخذت دواء آخر "مانع للحمل" ليؤثر على الهرمونات ويتوقف الدم.

اليوم عند عمل فحص وجد أن الورم الليفي أصبح داخليا، وقد مات وبدأ بالتعفن، وهو سبب كل ما سبق!

هل يمكن للورم الليفي أن يتحرك بعد الولادة القيصرية من الخارج للداخل أم حدث شيئا خطئا وقت الولادة وهو ما تسبب في هذه المشكلة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Dina حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الورم الليفي هو عبارة عن نشوء ورمي على حساب العضلة الرحمية، منشأه الليف العضلي الرحمي، وهو سليم يظهر بأي عمر وبدون سبب، ويختلف حجمه من بضع مليمترات إلى أن يصل بحجم رأس الجنين، وحين ظهوره يمكن أن يكتشف بالصدفة أثناء الفحص بالسونار وهو سليم.

بحسب توضعه وحجمه يمكن أن يسبب أعراضا يمكن أن يضغط على الأعضاء المجاورة، ويسبب ألما أو يضغط على المثانة ويسبب عسرة تبول، أو ألم، كذلك يمكن أن يضغط على المستقيم ويسبب ألما وإمساكا، ويمكن أن يسبب إجهاضات متكررة، ونزوف رحمية غزيرة، وآلام رحمية، وعسرة طمث.

ثبت أن للهرمونات علاقة بنموه، فهو يظهر في سن النشاط التناسلي، ثم بعد سن اليأس يتراجع ويصغر حجمه، ويمكن أن يختفي، لذلك يكبر خلال الحمل ويصبح موعى بشدة، ولا يمكن التداخل عليه خلال الحمل أو خلال القيصرية، وبالنسبة لك -أختي- ظهر الورم الليفي باتجاه خارج الرحم، وحجمه كبير، طبعاً من المؤكد لا يجوز التدخل عليه أثناء العملية، وحجمه يصغر بعد إنهاء الحمل، فقد يكون أصبح بحجم كبير ولم يلاحظ ذلك.

أما بالنسبة لما ذكرت من تعفن وألم ونزف مع رائحة كريهة، فهو على الغالب وجود بقايا داخل الرحم من المشيمة منحبسة، ولذلك يحصل الألم مع الحرارة، وبالنسبة لتحرك الليف نحو الداخل وتغيير مكانه، فهو كلام غير دقيق، والمؤكد وجود بقايا سببت الإنتان، مع تجمع للدم حولها، فيرى بشكل كتلة في الداخل.

يمكنك -أختي- الفحص والتصوير عند طبيبة نسائية، وإعطاء أوغمنتين 1غ حبتين صباحاً ومساءً، وفلاجيل 500 ملغ ثلاث مرات باليوم مدة أسبوع، ويمكن بعد ذلك تقييم الليف الرحمي، ولكن حالياً يجب متابعة البقايا للتخلص منها، وتقييم حجمها وحجم الرحم، وقد يحتاج الأمر إلى تنظيف للرحم، وإعطاء مقبضات للرحم.

شفاك الله وعافاك -أختي الفاضلة- وبارك بك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً