الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أعرف إن كنت مصابا بدوالي الخصية أم لا؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أعاني من إدمان المواقع الإباحية منذ سن 12 سنة، عندما كنت بالمرحلة المتوسطة، ولكن في آخر سنة خاصة بعد فشلي بالثانوية العامة أصبحت في مستوى عال من الإدمان، وفي بعض الأحيان العادة السرية حيث مارستها حوالي 30 مرة.

وأصبحت أعاني من قلة التركيز، وموعد الاختبارات اقترب، مع العلم أني أصلي في المسجد وأغض النظر، فكيف أعرف إن كنت مصابا بدوالي الخصية أم لا؟ مع العلم أن أفضل فترة توقف فيها دامت 3 أسابيع.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمزة .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بعد:

إن ممارسة العادة السيئة تعتبر من العادات السيئة التي ينتج عنها آثار سلبية جسدية ونفسية عديدة، منها:

- احتقان الأجهزة التناسلية كالبروستات، وسرعة القذف، وضعف الانتصاب، وقلة الرغبة الجنسية.
- القلق والتوتر النفسي، وتشتت الذهن وعدم القدرة على التركيز.

لذلك أخي الفاضل: أنصحك باتباع الخطوات التالية للإقلاع التام عن هذه العادة السيئة:

- النية الصادقة بترك هذه العادة التي تسبب لك كل هذه المشاكل النفسية والجسدية.
- الإرادة والعزيمة والتصميم على الخلاص وبشكل نهائي من هذه العادة السيئة.
- الاستعانة بالله تعالى، وذلك بالاستغفار والدعاء
- الصلاة والسنن والنوافل.
- الإكثار من الصوم، فهو سيساعدك بعون الله تعالى.
- غض البصر، والابتعاد عن كل المثيرات الجنسية بمختلف أنواعها وأشكالها الحسية والبصرية، وعن كل ما يشجع للممارسة العادة السيئة.
- تجنب الانفراد والعزلة.
- أشغل نفسك بما هو مفيد ونافع، بحيث تقضي على أوقات الفراغ.
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم.

أما بالنسبة لدوالي الخصية: فهي عبارة عن أوردة متوسعة متعرجة في الظفيرة الخصوية داخل كيس الصفن، وتتوسع هذه الأوردة نتيجة ضعف في دسامات الأوردة، حيث تعجز هذه الدسامات في المحافظة على سريان اتجاه الدم في اتجاه واحد من الأسفل إلى الأعلى، وبالتالي تتوسع هذه الأوردة تدريجيا ويزداد طولها، وتصبح متعرجة، وملتوية، ومن العوامل المهيئة هي: الوقوف الطويل، وينجم عن ذلك ركود في الدم في الأوردة وهذا يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الصفن، وبالتالي يؤثر سلبا على صفات السائل المنوي.

والدوالي تمثل السبب الأكثر قابلية للإصلاح الجراحي لحالات الخصوبة عند الرجال، وتعتبر الدوالي مرض البلوغ، وتشاهد أكثر في الجهة اليسرى، وتصنف الدوالي حسب شدتها إلى ثلاث درجات (متقدمة: وتكون واضحة بالنظر عبارة عن عروق دموية ممتلئة بالدم ومنتفخة في كيس الصفن وتزداد عند الوقوف، ودرجة متوسطة: غير واضحة بالنظر ولكن يمكن جسها باليد، ودرجة خفيفة: لا يمكن جسها إلا أثناء الكبس) وبشكل عام الدوالي لا يمكن أن تتراجع عفويا، وحجر الزاوية في تشخيص دوالي الحبل المنوي يعتمد على الفحص السريري الدقيق، وإجراء إيكو دوبلر للخصيتين.

ومما يستدعي العمل الجراحي هو: ترافق الدوالي مع ضمور الخصية، وتأثير الدوالي على صفات السائل المنوي من نقص في عدد النطاف، ونقص بالحركة، مع ارتفاع نسبة الأشكال المشوهة للنطاف، وترافق الدوالي مع الألم المزعج والمتكرر، والعمل الجراحي هو ربط هذه الأوردة ويتم عن طريق المنظار، أو الفتح الجراحي، أو بواسطة الحقن، أو التصليب عن طريق الأشعة.

حفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً