الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من اضطرابات نفسية وقلق وتغير المزاج

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري ٣٣ سنة، محافظ على الصلاة، وقريب من الله، عانيت من نوبة هلع منذ عشر سنوات، وتناولت سيتالو وكالميبام وتربتيزول، وتحسنت بعد ستة أشهر.

في عام ٢٠١٦ توفيت زوجتي، ولدي طفلان، فتزوجت مرة أخرى وفشل زواجي، فتزوجت للمرة الثالثة، وحاليا أعاني من اضطرابات نفسية وقلق مستمر، مع الشعور بالخنقة وتغير المزاج، فماذا أفعل؟ وبماذا تنصحوني؟ وما العلاج المناسب؟

علما أني أتناول التربتيزول ٢٥ عند الضرورة، وأريد أن آخذ السيتالوبرام لكني لا أعرف هل ينفعني أم لا؟ أفيدوني فحياتي تتدمر، وأريد أن أرتاح نفسيا، وأكون طبيعيا.

جزاكم الله خيرا، وآسف على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فسبب الانتكاسة عندك واضح وهو وفاة الزوجة في المقام الأول، ثم الفشل في الزواج الثاني، كل هذا كان سببا لرجوع الأعراض النفسية لك، وبما أنك تحسنت على الاستالبرام فأنا رأيي أن تعود إليه؛ لأنه مفيد لنوبات الهلع وللاكتئاب النفسي.

الكالميبام يسبب الإدمان، وأرى أن لا تعود إليه، ولكن الاستالبرام مع التريبتزوال، لأن التريبتزوال مهدئ ويساعد في النوم، قد يكون هو العلاج المناسب لك، ويمكنك أخذه مرة أخرى لفترة 6 أشهر، ثم بعد ذلك تتوقف عن الاستالبرام بالتدرج.

وإذا استطعت أيضاً أن تتواصل مع معالج نفسي لعمل جلسات نفسية، سوف يساعدك هذا كثيراً؛ لأن هذه الأعراض الآن بسبب أحداث حياتية حصلت لك، وهي وفاة زوجتك، فهنا العلاج النفسي قد يكون مفيدا جداً أكثر من العلاج الدوائي، والاثنين على أي حال مكملان لبعضهما.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً