الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم ينفع معي أي علاج للاكتئاب، فما العلاج المناسب لي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة لكم وعلى هذا المجهود الرائع، أما بعد:

منذ سنة 2013 منذ نحو 5 سنوات بدأت أعاني من أعراض كثيرة، ضربات قلب سريعة وغير منتظمة، تعب وإرهاق دائم، ومشاكل في النوم، وازدواجية في الرؤية، وأكزيما في الرأس، وتساقط شعر، وارتفاع في ضغط الدم، ومزاج عام سيء، وعصبية على أتفه الأسباب، وعدم الرغبة في عمل أي شيء، أصبحت منعزلا ولا أريد مقابلة أي أحد، ولا أريد أن أخرج من البيت! بدأت أكره أهلي وأسرتي وأولادي، لا أريد أن أتحمل أي مسؤولية، ولا أعرف أن أتخذ قرارا في أي شيء.

ذهبت أولا إلى أطباء التخصصات العضوية، وقمت بعمل إشاعات وتحاليل، وكانت كلها سليمة، ثم ذهبت إلى طبيب نفسي كتب لي زولام، واندرال، وباركسيدور، ثم اختفت بعض الأعراض، كالخفقان، وضغط الدم العالي، والضربات السريعة للقلب، لكن الأعراض الأخرى مستمرة.

استمررت على العلاج 8 أشهر من غير نتيجة، ثم قام الطبيب بتغيير العلاج وكتب لي على استيكان وزاندول لمدة 8 أشهر أخرى، ولكن دون أي نتيجة، ثم توقفت عن العلاج لعل الحالة تذهب وحدها، وإلى الآن لم أجد أي نتيجة، لا أعرف ماذا أفعل! مع العلم أني -بفضل الله- ملتزم دينيا إلى حد ما، وأصلي، وأقرأ القرآن بانتظام، لكن لا أعرف ماذا أفعل!

أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرا.

ملحوظة أخيرة: هناك شخص حالته مشابهة لحالتي وأخذ دواء بروزاك وتحسن عليه، فهل هذا الدواء مفيد لحالتي؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن معظم الأعراض التي ذكرتها هي أعراض قلق وتوتر، وأعراض جسدية ناتجة من القلق ومن التوتر، وتسمى بالأعراض السيكوسوماتيك، أو الأعراض النفسوجسدية، مثل تساقط الشعر وارتفاع الضغط، والأكزيما في الجلد، هذه بالرغم من أنها أعراض بدنية ولكن في أحيانٍ كثيرة تحدث نتيجة التوتر، ولذلك العلاج يكون علاجًا للقلق في المقام الأول، وعلاج القلق يكون بأدوية مثل أدوية فصيلة الـ SSRIS أو من فصيلة الـ SSNRIS مع العلاج النفسي.

أما بخصوص البروزاك: فبالرغم من أن البروزاك من فصيلة الـ SSRIS ولكنه فعّال في علاج الاكتئاب والوسواس القهري، وليس بتلك الفعالية في علاج القلق والتوتر، وقد يكون الشخص الذي ذكرته أعراضه غير مطابقة مائة بالمائة بأعراضك.

لذلك -أخي الكريم- أنا أفضّل أولاً أن يكون هناك علاج نفسي لحالتك، علاج استرخائي، فهذا مفيد جدًّا، ولعلّ من الأفضل إذا جرَّبت دواء الدولكستين، دولكستين 30 مليجرام، هو من فصيلة الـ SNRIS، فعّال جدًّا في علاج القلق، وبالذات القلق المصاحب بأعراض بدنية كثيرة مثل حالتك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً