الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبب ظهور بقع بيضاء خالية من الشعر في اللحية

السؤال

منذ حوالي عشرة أيام ظهرت في لحيتي بعض البقع، بيضاء وخالية من الشعر، وتزداد انتشاراً في لحيتي، وشعر لحيتي كأنه لم يكن.

أرجو ممن لديه أي معلومات عن هذا المرض أن يجيبني في أقرب وقت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الثعلبة واسمها العلمي هو (الحاصة البقعية) هي من أمراض الشعر المناعية، وهي مرض غير معد.

وصف المرض: يكون الجلد المصاب أجرد تماماً وأملس ومحدداً، وغالباً ما يكون هناك تاريخ ابتداء، ثم تطور نابذ، أي تنتشر إلى المواضع المحيطة بالتدريج، ولا يغطيها قشور ولا وسوف، ولا يتغير لونها إلا إذا تهيجت بسبب التداخلات الخارجية، وأغلب المواضع إصابة هي الفروة (جلد الرأس)، وقد تصيب أي بقعة مشعرة حتى الأجفان والأهداب، وقد تكون معممة لكامل الرأس أو كامل الجسم.

أسبابها إما مناعية (إن ترافقت مع أمراض مناعية كالسكري والدرق)، أو وراثية (إن ترافقت بمرض المنغولية)، أو تحسسية (إن ترافقت مع الأكزيما البنيوية)، ومن الأشياء التي تُضعف المناعة والمتهمة في إثارة الثعلبة الإنتانات، مثل (البؤر الصديدية أو الإنتانية الخفية أو الظاهرة)، أو نخرة سنية غير معالجة، أو القلق الشديد، أو الحالة النفسية غير المستقرة، أي يفضل فحص الأسنان واللوزتين والجيوب، وعلاج ما يحتاج علاج، ثم فحص العيون، فقد يحتاج المريض لنظارة وهو لا يستخدم، وقد تعود الثعلبة بعد التحسن بعودة الأسباب.

العلاج:

1- بتحسن مناعة المريض العامة.

2- هناك ما يُسمى المبيغات الموضعية (أي مهيجات الجلد لإحداث توسع وعائي واحمرار)، وهي تفيد في إحداث التهاب يؤدي إلى العودة إلى نمو الشعر في أغلب الحالات.

3- المراهم الكورتيزونية الموضعية تحت إشراف طبي، ويجب ضبط قوة الكورتيزون ومدة العلاج؛ لتجنب الآثار الجانبية.

4- الحقن الكورتيزوني الموضعي المدد 1 إلى 7 من التريامسينولون، ويحتاج إلى حذر شديد على الفروة، ويكون تحت إشراف طبي.

5- العلاج الضوئي الكيميائي الموضعي، وهو أقل فائدة من الجهازي (أي حبوب)، ثم التعرض للأشعة فوق البنفسجية، ويحتاج على الأقل 60 جلسة بمعدل 3 جلسات أسبوعياً ليبدأ التحسن تحت إشراف طبي.

6- في الحالات المنتشرة أو المعندة (المقاومة) قد تعطى الكورتيزونات عن طريق الفم، ولكن ضمن شروط إعطائها، من مراقبة ضغط الدم وسكر الدم وتعويض الشوارد وغيره تحت إشراف طبي.

7- وأخيراً معدلات أو مغيرات المناعة، مثل مستحضر سايكلوسبورين إي، مع مراقبة تصفية الكرياتينين بمعدل كل أسبوعين مرة، تحت إشراف طبي.

العلاج الأنسب هو العلاج الذي يقدّر لكل حالة بحالها، فالمتوضعة الجديدة غير المعممة الكبيرة، والذكر غير الأنثى، والصغير غير الكبير، وغيره الكثير.

نكرر أنه يجب استعمال الأدوية تحت إشراف طبي، وعدم الاجتهاد في غير الاختصاص، فأغلب ما ذكرناه يحتاج المساعدة من الطبيب المختص.

للمزيد من التفاصيل يمكن مراجعة الموقع التالي:

Http://www.dermatologyinfo.net/arabic/chapters/chapter48.htm

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً