الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الفلوزاك أفضل من السيروكسات في علاج القلق والخوف؟

السؤال

السلام عليكم.

والدتي عمرها ٥١ سنة، تعاني من ضيق النفس وكتمة الصدر وتنميل الجسم وثقل في الرأس ورعشة وخوف وقلق منذ 10 سنوات، ذهبت إلى الطبيب، فوصف لها ريميرون وإنديرال، وكانت تتناولهما بانتظام لمدة خمس سنوات، واستقرت حالتها، ثم رجعت كما كانت.

ذهبت لطبيبة نفسية، وصفت لها السيروكسات حبة 20 ج، واستعملته لمدة أربع سنوات، ثم رفعته 25 ج يوميا، لكن حالتها انتكست، ثم ذهبت لأخصائي، فأوقف السيروكسات ووصف لها الفلوزاك 20 ج يوميا، علما أنها عندما تصاب بالنوبة يرتفع ضغطها، فهي تعاني من الضغط أيضا، وتأخذ علاج البروفيل حبة كل يوم، وحبة فلوزاك يوميا منذ ثلاثة أشهر، ولم تتحسن.

منذ أسبوع تعبت كثيرا، فذهبت للطبيب، فرفع جرعة الفلوزاك 40 ج يوميا حبة صباحا ومساء، وهي ترغب في التوقف عنه والرجوع للسيروكسات، هل الأفضل أن تستمر على الحبتين، أو تتوقف عنه تدريجيا وتعود للسيروكسات؟ لأنها ما زالت تعاني من نوبات التوتر والخوف والتنميل.

أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يبدو من الأعراض التي وصفتيها والتي تحدث لوالدتك أنها تعاني من قلق وتوتر نفسي، وهذه أعراض بدنية للقلق والتوتر، وعلاج القلق والتوتر يكون أفضل بالأدوية التي تنتمي لفصيلة الأس أس أر أيز، ليس كلها، ولكن هناك أدوية معروفة أنها تعالج القلق، وهي السبرالكس، والباروكستين بصورة كبيرة، وهناك أيضاً بعض الأدوية من فصيلة الأس أن أر أيز وهي الميرتازبين أو الريمانون، والفلافاكسين، والديلوكستين، والفلافاكسين مشكلته أنه يرفع الضغط، فإذاً لا يفيد والدتك هذا من ناحية.

ومن ناحية أخرى: يجب دائماً أن يصحب العلاج الدوائي علاج نفسي، يكون علاجا سلوكيا معرفيا أو علاجا للاسترخاء، على أي حال الفلوكستين بالرغم من أنه من فصيلة الأس أس أر أيز لكنه غير معروف أنه فعال في علاج القلق، والفلوكستين طبعاً هو الفلوزاك، بالعكس عند بعض المرضى قد يزيد القلق مع استعمال الفلوزاك، ولذلك لا ننصح به لمعالجة القلق والتوتر، هو فعال في علاج الاكتئاب وعلاج الوسواس القهري.

فإذاً أنا لا أوصي به لعلاج القلق والتوتر، فإذا أرادت أمك أن ترجع إلى الباروكستين فلا ضير في ذلك؛ لأن الفلوكستين فعلاً يعالج القلق والتوتر، ولكن يجب أن يكون مصحوباً بعلاج نفسي، مهم جداً أن يكون هناك علاجا نفسيا مع الباروكستين.

الشيء الآخر: الباروكستين معروف أن عنده آثار انسحابية عند التوقف عنه، ولذلك يجب أن لا يتوقف عنه الشخص فجأة، ويتم التوقف بالتدرج الحذر والشديد.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً