الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الآم الرأس والصداع المستمر

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لدي سؤال: منذ فترة ما يقارب 8 أشهر أو أكثر تعرضت لإصابة في منطقة الرأس، بالارتطام بجسم صلب، ولم أشعر بشيء، ولكن بعد فترة وجيزة شعرت بصداع، أصبح يصيبني يومياً وأهملته، ولم أهتم به، حيث كان شديدا، ومختلفا عن صداع التوتر العادي، وكان يأتيني بنص الرأس الأيمن.

وبعد 6 أشهر من الإصابة ذهبت لطبيب المخ والأعصاب وطلب مني عمل أشعة مقطعية للدماغ، وعملتها فكانت النتائج سليمة، والمخ لم يتعرض لأي إصابة، وذهبت إلى طبيب أنف وأذن وحنجرة وقال لي: ليس لدي التهاب في الجيوب الأنفية، إنما هو الصداع النصفي (الشقيقة)، وحولني على طبيب آخر للمخ والأعصاب.

أنا قلق بشأن مشكلة أخرى هي: عندما أقوم بلمس رأسي من النصف الأيمن يبدأ صداع شديد، هل هذا بسبب الضربة أم لا؟ وهل هناك علاج لهذه المشكلة؟ حيث أنها أتعبتني كثيرا، وأرهقتني دون صداع رأسي الداخلي، وأشعر دائما بالخمول والكسل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عامر حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لا تؤدي ضربات الرأس إلى تلف في خلايا المخ، إلا إذا كانت الضربة قوية بما فيه الكفاية لإحداث نزيف في المخ، أما الضربات العادية فلا ضرر منها، فنجد أن لاعبي كرة القدم يتصدون للكرات بالرأس دون خوف أو قلق من أن تؤدي تلك الضربات العادية إلى مشاكل طبية، وحتى الضربات المتوسطة التي تؤدي إلى ارتجاج المخ، أو ما يعرف PC أو Post concussion، فإنها لا تؤدي إلى تلف خلايا المخ، ولكن تؤدي إلى ارتجاج، وسرعان ما تعود حالة المخ إلى طبيعتها بعد ساعات قليلة.

ولذلك لا يمكن الربط بين ما تعاني من صداع، وبين ذلك الارتطام، وأغلب الظن أنه صداع نصفي كما ذكر لك الطبيب طالما أن الأنف والأذن والحنجرة وحدة الإبصار والأسنان في حالة صحية سليمة، وقد تؤدي الأنيميا أو فقر الدم مع نقص فيتامين D، وفيتامين B12 إلى الخمول والكسل والصداع.

ولذلك لا بأس من أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع أهمية أخذ حقن فيتامين ب المركب المغذية للأعصاب Neurobion في العضل يوما بعد يوم عدد 6 حقن، مع الحرص على الإكثار من الحليب وتناول منتجات الألبان؛ لأنها المصدر الأساسي لعنصر الكالسيوم.

ولعلاج الصداع والخمول والكسل يمكنك تناول كبسولات celebrex 200 mg مرتين يوميا لمدة 10 أيام، مع تناول حبوب أو كبسولات باسط للعضلات مثل: muscadol أو myolgin ثم عند اللزوم بعد ذلك، مع تناول حبوب cafergot مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم.

مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى Endorphins، وهي في الواقع مسكنة قوية تساعد في ضبط العمليات الحيوية ليلا، لكي يستيقظ الإنسان وكله حيوية ونشاط، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا والاستيقاظ مبكرا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً