الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انتفاخات وحرقة بالمعدة ورجفة في العضلات، ما تشخيص ذلك؟

السؤال

السلام عليكم

أهل الموقع الكرام جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه من منفعة للناس.

سؤالي: أعاني من غازات وانتفاخات وحرقة بالمعدة، وأصوات مزعجة داخل البطن، وأشعر بغصة في البلعوم. ذهبت إلى الطبيب، ووصف لي جاست ريح 200وكلوفرين (د)، وأخذتهم لمدة أسبوعين، ولم أستفد شيئا، ذهبت وتناولت بعد ذلك ليبراكس وكولوسبازمين فورت، وتحسن الوضع بنسبة 50%، لكني ارتحت على الليبراكس، وفي نفس الوقت أخاف منه؛ لأن آثاره الجانبية ليست حميدة؛ ولأني أتناول دواء نيبلت للضغط أيضا، فهل يوجد دواء أفضل من الليبراكس، ويكون سعره معقولا؟ لأن الذهاب إلى الأطباء أرهقني ماديا؛ لأني شخص أقلق وأتوتر باستمرار.

للعلم: عملت تحليل جرثومة المعدة، -والحمد لله- ليست موجودة، وعملت تحليل براز وظهر به سوء هضم شديد.

أيضا توجد عندي رجفة بجفون العين، ورجفة بالعضلات لا أعلم سببها!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عدم وجود جرثومة المعدة أمر طيب؛ ولذلك من الواضح أنك تعاني من التوتر والانفعال المستمر الذي يؤدي إلى القولون العصبي وما يصاحبه من انتفاخ وغازات وعسر هضم، والتوتر يؤدي إلى زيادة إفراز عصارة المعدة، وبالتالي قد يحدث ارتجاع وغصة في البلعوم وحرقان في المعدة، وقد يؤدي التوتر إلى ارتفاع الضغط.

كذلك فإن الرجفة في العضلات والعيون أحد نتائج التوتر والقلق الذي تعاني منه، ومن الواضح أنه السبب الرئيسي في ارتفاع ضغط الدم وفي القولون العصبي الذي يؤدي إلى الانتفاخ المستمر.

أعتقد أنه من المفيد بالنسبة لك زيارة طبيب نفسي لتناول أحد الأدوية التي تضبط الحالة المزاجية، وتضبط مستوى هرمون سيروتونين في الدماغ مما يحل لك كل مشاكلك من جذورها (القولون والتوتر وارتفاع الضغط ورجفة العضلات ورجفة العيون)، ويمكنك تناول كبسولات بروزاك prozac 20 mg قرصا واحدا يوميا لعدة شهور، وبالتالي يمكنك الاكتفاء بتلك الكبسولات والتوقف عن تناول ليبراكس، والتوقف عن تناول علاج الضغط، خصوصا وأنت في الثلاثينات من العمر.

مع العمل على إنقاص الوزن من خلال ممارسة الرياضة، ومن خلال البعد عن السكر في المشروبات الباردة والساخنة، وفي الحلويات، مع عدم الإكثار من النشويات من الأرز والمكرونات والمخبوزات، والتي تتحول إلى سكر، ثم دهون في جسم الإنسان.

الوقت المناسب لقياس الضغط هو الصباح الباكر قبل القهوة والتوتر والتدخين (إذا كنت مدخنا)، وحبوب Nebilet أحد الأدوية من عائلة حاصرات بيتا select.ive beta-blocking agent التي تقلل من نبض القلب، وتساعد في ضبط ضغط الدم الناشئ عن التوتر.

حبوب ليبراكس Librax tab تحتوي على مادتين الأولى هي مادة الليبريوم، والتي تعمل على تخفيف التوتر والقلق النفسي، والذي يعد هو المسبب الأساسي لتعب القولون العصبي، والمادة الثانية هي الكليدينيوم والتي تعمل على تخفيف آلام البطن التي يتسبب فيها القولون، ولا داع للاستمرار في تناولها، بل يمكنك تناولها عند الضرورة.

قد نصحناك في استشارات سابقة بتناول كبسولات البكتيريا النافعة probiotic ثلاث مرات في اليوم لعمل توازن بين البكتيريا النافعة والبكتيريا الضارة، ولضبط ساعات النوم والتخلص من الأرق "يمكنك تناول حبوب melatonin 5 mg ذات المنشأ الطبيعي، قرصا واحدا قبل موعد النوم بساعة، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية".

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً