الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أغير تفكيري وأعيش حياة طبيعية بعيدا عن غربة الذات؟

السؤال

السلام عليكم.

هل هناك طريقة لتغيير التفكير من أجل تجنب الغربة عن الذات؟ لأنه إن غيرت تفكيري تذهب حتى لو كانت قوية، ولكن مشكلتي لا أعلم كيف أغير تفكيري، فهي تحاصرني خاصة بأفراحي.

أنا بفضل الله رزقي كثير، أزكي وأتصدق بربع ما يأتيني يوميا، ولعائلتي الباقي، ومن حقي أن أسعد قليلا، فأنا اشتريت بيتا جديدا في مكان بديع، لكن بسبب ما بي لا يمكنني الشعور به والفرح كأي إنسان، ولا يمكن أن أتمشى في سياحة بسبب الغربة عن الذات، والضغط الذي تجلبه رغم عشقي وحبي للسياحة والسفر، لكنني محروم منه، فإن غيرت تفكيري ذهبت، ولكن المشكلة لا أعلم، فكلما حاولت التجاهل وتغيير الشعور تحاصرني أكثر، فكيف أتجنبها تلقائيا دون حصر تفكيري بالتخلص من تلك المشاعر؟

وشكرا إسلام ويب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ rame حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اسأل الله لك العافية، أخي الشعور بالتغرب عن الذات أو تبدد الذات هو شعور قلقي وسواسي والذي يظهر لي أنه ربما يكون لديك شيء من عسر المزاج، والذي جعلك تحس بهذه الأحاسيس السلبية، أفضل علاج لها أن تتجاهلها وأن تتذكر ما هو إيجابي، وأن تمارس الرياضة بكثافة، وأن تأخذ قسط كافي من النوم ليلاً، وأن تتعلم التدبر والتأمل في التفكير خاصة في الصلاة، الإنسان إذا تأمل وتدبر ترتفع درجة الخشوع لديه وترتفع لديه درجة التركيز والتركيز يجعلك تعيش مع ذاتك بصورة أفضل، تعلم أيضاً ممارسة التمارين الاسترخائية التي أشرنا إليها في استشارة إسلام ويب والتي رقمها 2136015 .

أخي الكريم: كل فكرة سلبية يمكن أن نستبدلها بفكرة إيجابية، وكل شعور سلبي يمكن أن نستبدله بشعور إيجابي، وكل فعل سلبي هنالك فعل إيجابي يقابله، إذاً هذه الثنائية يجب أن نستفيد منها، لأن نبدل مشاعرنا وأفكارنا وكذلك سلوكنا.

أخي الكريم: التواصل الاجتماعي الإيجابي يأتي للإنسان بخير كثير وكثيراً جداً، فكن شخصا متواصلا اجتماعياً، قم بواجباتك الاجتماعية في جميع الأصعدة، احرص على الصلاة مع الجماعة، وطور نفسك مهنياً، أنت تعمل معلما -كما هو مكتوب في البيانات- وهذا عمل عظيم جداً فلا تقلل من قيمتك الذاتية، وهذا إن شاء الله تعالى يربطك بالواقع، جزاك الله خيراً على ما تقدمه من صدقات، أسأل الله تعالى أن يخلف لك بخير.

سيكون من الجيد أن تتناول أحد مزيلات القلق ومحسنات المزاج، وعقار سيرترالين والذي يسمى تجارياً زوالفت، وربما تجده تحت مسميات أخرى، سيكون أيضاً دواء مفيداً لك، تحتاج لتناول بجرعة صغيرة وهي أن تبدأ 25 مليجرام، أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على 50 مليجرام، تتناولها يومياً بانتظام لمدة 10 أيام ثم اجعلها حبة واحدة يومياً لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها نصف حبة يومياً لمدة أسبوعين ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين، ثم توقف عن تناول الدواء.

أسأل الله لك العافية والشفاء، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً