الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضغط الدم المرتفع وعلاقته بالوسواس المرضي

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 28 سنة، مواظب على رياضة المشي والسباحة، بدأت معاناتي عندما زرت الطبيب بخصوص البواسير.

علماً أني شخص كلما أشتكي من جسمي وأزور المستشفى كثيراً كلما أحسست بألم في جسمي وذهبت للطبيب، ودائماً أتوهم أمراضاً وأبحث في الانترنت عن الأعراض وأطابقها مع الأعراض التي أعاني منها.

كما قلت عند زيارتي للطبيب بخصوص مراجعة بسيطة لمرض البواسير أثناء قياس المؤشرات الحيوية، وجد الممرض أن ضغطي في حدود 140، وقال لي: إنه مرتفع، وهذه الكلمة أدخلتني في نوبة هلع ووسواس أن أكون مصاباً بضغط الدم مثل والدي.

ذهبت في المساء إلى المستوصف لأقيس الضغط وأنا كلي خوف وذعر فكانت الصدمة أن وجدت الضغط 180/100، ومنذ ذلك بدأت معاناتي مع الضغط فزرت المستشفى وعملت تخطيط قلب، وكانت النتيجة سليمة، وتحاليل دم وكلى وكبد وإنزيمات القلب، وكانت النتائج سليمة.

قد قام الطبيب بتحويلي على طبيب الأسرة للقيام بمزيد من الفحوصات ولكن لم يصف لي أي دواء للضغط.

أنا الآن في انتظار موعدي مع طبيب الأسرة، أصبحت مريضاً وكل صباح في العمل تأتيني نوبة هلع، وسرعة في ضربات القلب، ويصبح وجهي أحمر وجبهتي حارة، فأعرف حينها أن ضغطي مرتفع جداً، لكني لا أقيسه أبداً، لأني أخاف من النتيجة، وحتى لو حاولت قياسه ينتابني الخوف وتأتي النتيجة مرتفعة.

أنا الآن دخلت في دوامة لم أستطع الخروج منها، أصبحت إنساناً مريضاً نفسياً، وموسوساً أكلم الناس والأقرباء فقط في الضغط، أحاول جاهداً أن أتناسا الموضوع وأعيش حياتي كما كنت قبل أن أزور الطبيب ذلك اليوم لكنني لا أستطيع، أريد فقط الذهاب للبيت والنوم وعدم التوتر، وأصبحت أكره عملي لأنني كل صباح تنتابني هذه النوبة في المكتب.

أرجوكم شخصوا حالتي وأعينوني على الخروج من هذه الدوامة المرضية.

وشكراً لكم كثيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mounir حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة فإن أرقام الضغط المذكورة قد تم قياسها عندما كنت في حالة الخوف والقلق، ولم يتم قياس الضغط وأنت في حال الاسترخاء، ومن المعلوم أن النتائج التي تظهر والمريض بحالة التوتر لا يتم الأخذ بها.

ينصح دائماً عند قياس الضغط الشرياني أن يكون المريض بحالة الراحة والاسترخاء، وبعيداً عن أي من العوامل التي تسبب له التوتر.

لذا ينصح بمحاولة الاسترخاء، ومحاولة تجاهل ونسيان المرض، والالتزام بحمية غذائية قليلة الملح والدسم، وممارسة رياضة المشي والسباحة إن أمكن بصورة يومية، وقياس الضغط مرة واحدة كل ثلاثة أيام، وتسجيل النتائج لمدة 20 - 30 يوماً.

في حال كانت أغلب النتائج ضمن الحد الطبيعي عندها لا ينصح بتناول الدواء، وإنما الاستمرار بالالتزام بالحمية والرياضة.

أما في حال كانت النتائج غالباً مرتفعة ففي هذه الحالة ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الباطنية؛ لإجراء الدراسة الطبية اللازمة، ووضع الخطة العلاجية المناسبة، مع الاستمرار أيضاً بممارسة الرياضة.

نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً