الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أستمر في تناول (لوسترال) مع (زيروكسات)؟

السؤال

السلام عليكم.

بعد إذنكم أنا آخذ لوسترال 50 مع زيروكسات 12.5، لمدة شهر، وأشعر بارتياح معهم، فهل من الممكن أن أظل أتناولهم أو أنه يلزم نوع واحد فقط منهم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أشرف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكر الأعراض التي تعاني منها أو المرض الذي تعاني منه، حتى يتم التعليق على الأدوية التي تستعملها.

على أي حال – يا أخي الكريم-: من الأفضل دائمًا أن يأخذ الشخص دواءً واحداً فقط، إذا تحسَّن عليه فهذا هو الدواء الذي يجب الاستمرار عليه، وإذا لم يتحسن الشخص على الدواء فيجب تغيير الدواء إلى دواء آخر، يعني الأصل دائمًا أن يأخذ الشخص دواء واحد للمرض.

الشيء الثاني الذي أحب أن أعلق عليه: السيرترالين – أو لوسترال – والزيروكسات هما من نفس الفصيلة، وهي فصيلة الـ SSRIS، ولذلك من الأفضل أن يستعمل الإنسان أحد هذين الدوائين بدلاً من الجمع بينهما وتناولهما، والسيرترالين أنت تأخذه بجرعته الكاملة، خمسين مليجرامًا، أمَّا الزيروكسات تتناوله بنصف حبة، لذلك – أخي الكريم – نصيحتي لك أن تستعمل واحد من هذين الدواءين.

أيضًا إذا فرضنا هناك تحسُّن على هذين الدوائين – لوسترال والزيروكسات – فأيهما نُوقفُه أولاً؟ أمَّا إذا كان دواءً واحدًا يتم تناوله فيمكن التخفيض والوقف عنه بالتدرُّج، أمَّا إذا كنت تستعمل الدواءين فأيهما نبدأ بالتوقف عنه؟

إذًا النصيحة أن تأخذ وتتناول دواء واحدًا، وطالما اللسترال تأخذه بجرعته الكاملة فأرى أن تُوقف الزيروكسات، والشيء الآخر: الزيروكسات له أعراض جانبية أكثر من اللسترال، وبالذات الأعراض الانسحابية عند التوقف منه أخي الكريم.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً