الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبت بانتكاسة قلق وخوف بعد الإقلاع عن التدخين، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أتقدم لكم بجزيل الشكر لتعاونكم بتقديم النصائح والإرشادات.

أنا شاب عمري 27 سنة، تركتُ التدخين بعد محاولات فاشلة كثيرة، وبعد نجاحي في الإقلاع أصبت بالخوف والقلق والهلع الشديد عند تفكيري بالمدخنين ورائحة التدخين، فنصحني شخص باستخدم البروزاك 20 ملم، فنفذت النصيحة، واستخدمت فلوتين 20 ملم حبة واحدة يوميا منذ 33 يوما ولم أستفد سوى القلق المستمر والتوتر والتفكير المبالغ فيه.

أرجو أن تساعدوني، هل كان ينبغي لي أن أستخدم البروزاك قبل إقلاعي عن التدخين بشهر حتى لا تحدث لي انتكاسة؟ مع العلم أني عندما أقلعت عن التدخين استمررتُ لمدة شهر وأنا سعيد، بعد ذلك بدأت الانتكاسة تدريجيا مع أعراض قلق وتوتر ومخاوف، فأرجو المساعدة.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بلال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

دائمًا الإقلاع عن التدخين يتم بعد عدة محاولات، ونادرًا يتمُّ من المحاولة الأولى، وهذا من خصائص التدخين - أخي الكريم - لأن الشخص المدخّن يكون قد أدمن على مادة النيكوتين، وهي مادة شديدة الإدمان، ومن خصائص الشخص المدمن على مادة النيكوتين الانتكاسة مرة بعد مرة.

الحمد لله أنك الآن قد أقلعت عن التدخين - أخي الكريم - والتفكير في المدخنين الذي استمرَّ معك الآن ورائحة التدخين: أنا أعتقد أن له علاقة بالإدمان، وهذا يحتاج لبعض الوقت لأن تتخلص منه.

العلاج ليس في أخذ البروزاك قبل التدخين أو بعد التدخين، البروزاك - أو الفلوكستين - لا يُساعد في علاج التدخين، ولا يساعد في علاج المشاكل الناتجة عن علاج التدخين، هناك دواء آخر يُسمَّى (زيبان) مائة وخمسين مليجرامًا، مرتين في اليوم، ثبت أنه يساعد في علاج التدخين، وهو مضاد للاكتئاب، وكما ذكرت: ما تحسّ به الآن مرتبط بإدمان النيكوتين والتدخين، ولست تعاني من اكتئاب نفسي في حدّ ذاته.

ولذلك نصيحتي لك باستخدام الزيبان بدلًا من الفلوكستين، والانخراط في علاج سلوكي معرفي لترك التدخين، حتى وإن كنت متوقفًا الآن، خوفًا من الانتكاسة ولمعالجة هذه الآثار المترتبة عن فترة التدخين السابقة من التفكير في المدخنين والتفكير في رائحة التدخين.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً