الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضغط العين.. هل يؤدي إلى فقدان البصر؟

السؤال

أبي بعمر 65 سنة، متقاعد، قام بزيارة طبيب العيون اليوم؛ وبعد الفحص تبين أنه يعاني من ضغط العين؛ فأعطاه قطرة latanocom وقطرة Alphagan0.2%، واستعمالها لمدة 3 أشهر ومن ثم العودة إليه.

علماً بأني عند استفساره عن نظره كيف هو، أخبرني بأنه ينظر بالعين اليسرى بشكل جيد، في حين أن العين اليمنى ضعيفة النظر شيئاً ما، ومن حين لآخر يظهر عليها احمرار.

أحس أن أبي قد تأثر لما عرف أنه يعاني من ضغط العيون؛ وذلك مخافة أن يصاب بفقدان البصر؛ لأنه يعرف أشخاصا قد أصيبوا بالعمى بسبب ضغط العيون، فهل هذا المرض له علاج فعال؟ وهل حقا يؤدي إلى فقدان البصر؟ وهل إذا أدى إلى فقدان البصر يمكن علاجه واستعادة البصر أم لا؟ وما هي النصائح التي يمكن لي أن أوجهها إليه للحفاظ على ما بقي من بصره؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ضغط العين أو الزرق Glaucoma هو مرض مترقي؛ حيث يؤثر سلبا على ألياف العصب البصري مسببا تلفا غير قابل للتراجع والشفاء في هذه الألياف؛ حيث يؤثر ذلك على القدرة البصرية وعلى الساحة البصرية للعين المصابة.

ضبط الضغط هو العامل الرئيسي للتحكم بالزرق ومنع وتأخير اختلاطاته، ويتم ذلك باستخدام القطرات المناسبة، ومراقبة الضغط وقياسه، وفحص وتصوير العصب البصري، وإجراء الساحة البصرية بشكل دوري ومنتظم.

في حال لم ينخفض الضغط باستخدام القطرات؛ قد نلجأ للعمل الجراحي بإجراء الجراحة الراشحة التي تخفض ضغط العين أو زرع الصمام الذي يؤمن تصريف السوائل الزائدة؛ وبالتالي يخفض ضغط العين.

علاج وتدبير الزرق هو للمحافظة على العين ومنع تدهورها، وإنقاذ الرؤية المتبقية والساحة البصرية الحالية، وللأسف العلاج هنا لإيقاف التدهور فقط وليس لإعادة ما تمت خسارته من قدرة بصرية أو ساحة بصرية.

مع أطيب الدعاء بدوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات