الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الوساوس وعدم التركيز، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم..

تعبت جدا من الوسواس والأفكار المزعجة التي تصيبني، فقد أثرت على دراستي ونومي، فسببت لي الأرق، وقد مضى علي 5 أشهر ونصف وأنا أتناول البروزاك، حتى صلاتي لم تسلم من الوسواس والسرحان وعدم التركيز، فما توجيهكم لي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمجاد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طبعًا الوسواس القهري يبدأ في مثل هذا العمر - أختي الكريمة - 17، 18، 19، و20، هذه هي السنوات التي يبدأ فيها الوسواس القهري.

وعلاج الوسواس القهري هو:
إمَّا أن يكون بالأدوية - وبالذات مضادات الاكتئاب من فصيلة الـ SSRIS - أو بالعلاج السلوكي، ويفضّل كلا العلاجين معًا، ومن مضادات الاكتئاب في مثل سِنك: البروزاك يُعدُّ من أكثر الأدوية فعالية في علاج الوسواس القهري.

لا أدري ما هي الجرعة التي أخذتِها، وهل بعد مرور شهر ونصف لم يكن هناك أي تحسُّن؟ فإذا لم يكن هناك أي تحسُّن بعد شهرٍ ونصف فالأفضل أن تُجرِّبي علاجًا آخر، ولعلَّ دواء الـ (سيرترالين) هو المطلوب، خمسين مليجرامًا، ابدئي بنصف حبة ليلاً - أي خمسة وعشرين مليجرامًا - ومن ميزاته أنه سوف يُساعد على النوم أيضًا، نصف حبة لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وأيضًا عليك الانتظار لفترة شهر ونصف أو شهرين حتى يظهر تحسُّن ملحوظ من تناول السيرترالين.

وأهم من ذلك أن تحاولي إضافة علاج سلوكي مع العلاج الدوائي للوسواس القهري، العلاج السلوكي المعرفي مع العلاج الدوائي إن شاء الله يُؤتي نتائج أفضل من العلاج الدوائي وحده، وقد جرَّبتِ أنت بنفسك، ولكن يُستحسن أن يكون هذا العلاج - العلاج السلوكي - تحت إشراف معالج نفسي مُقتدر؛ لأن هناك مهارات أخرى غير تشتيت الأفكار، سوف يعلِّمُك إياها لكي تستطيعي التخلص من هذه الأفكار الوسواسية، مع العلاج الدوائي، حتى ترجعي إلى حياتك الطبيعية وتستطيعي التواصل في الدراسة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً