الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابني تعرض لميكروب أثر على نمو أطرافه، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

ابني عمره 14 سنة، وكان عند ولادته قد دخل الحضانة، وأصيب بميكروب أدى إلى التهاب في كل مفاصل الجسم، مما أدى إلى تكون صديد في المفاصل تسبب في حدوث تشوهات في المفاصل عند النمو، وأصبح هناك ساق أطول من ساق، وتم عرضه على أكثر من طبيب وهو صغير، وقالوا: يجب الانتظار حتى ينمو، ومع النمو وحركة الساقين سيتم التعديل، وعند تمام النمو يمكن بعدها التدخل الجراحي، وبالفعل الفرق بين الساقين أصبح غير ملحوظ، وأصبح المشي طبيعيا، وقصر الساق اليمنى غير ملحوظ.

متى تتوقف المفاصل عن النمو؟ لأنه لا يستطيع أن يرفع يده إلى الأعلى، ويده مفرودة طوال الوقت، وكذلك العضد والساعد لا يكونان مستقيمين، وطول العضد من بعد مفصل الكتف وحتى مفصل الكوع (المرفق) قصير، وأخاف أن لا ينمو في المستقبل، ويكون الشكل غير متناسق، خاصة وأن الطول الآن 170 سم، ولكن هناك قصر واضح في العضد.

هل هناك إمكانية للتدخل الجراحي لجعل هذا العضد ينمو ويصبح طبيعيا؟ ومتى يكون التدخل من حيث السن؟ متى يتوقف نمو العضد والساعد ليتم الحكم بالطول النهائي؟ هل العلاج الطبيعي يحسن الحالة علما أنه ذهب للجيمانيزيوم وتمرن لمدة شهرين، وقام برفع أثقال تتعدى 30 كلغ، ولم يعاني من أي تعب، بالعكس فإن عضلات العضد نمت وأصبحت قوية، فهل ينفعه الاستمرار؟

آسف على الإطالة، ولكم جزيل الشكر والعرفان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ yusuf حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

من النادر أن يكون التهاب المفصل الناجم عن دخول الجراثيم للمفصل في أكثر من مفصل واحد، وفي حالة ابنك فقد أثر على العديد من المفاصل، والحمد لله إنه تعافى، وكما قيل لك فإن اختلاف الطول بين طرفي الجسم في الأطراف يعوضه الجسم مع النمو، وعادة ما يتوقف النمو عند الذكور في سن 18-19 سنة.

أما بالنسبة أنه لا يستطيع رفع يده إلى الأعلى، وكذلك العضد والساعد لا يكونان مستقيمين -لا يتم فرد مفصل المرفق للآخر- كما أن طول العضد من بعد مفصل الكتف وحتى مفصل الكوع (المرفق) قصير، فإنه يجب إجراء صورة شعاعية للكتف وعظام الطرف العلوي لمعرفة السبب، وعرضه على طبيب العظام.

فإن كان الوضع لا يؤثر على وظيفة الطرف العلوي وعلى مدى الحركة في المفاصل، فإن الطبيب قد لا يتدخل وإنما يكتفي بالعلاج الطبيعي لمفصل المرفق والكتف، لكي تتحسن مدى حركة المرفق والكتف، وبالتالي يتحسن أداء المفاصل.

أما بالنسبة للجيم: فإنه طالما لا يتضايق من هذه الحركات، وعلى ما يبدو أنه لم يعاني من التمارين، وبالعكس فقد نمت عضلات العضد وأصبحت قوية، فهذا يدل على أنه يمكن لأداء المفاصل أن يتحسن مع التمارين والتقوية للعضلات.

نرجو من الله له الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً