الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طقطقة في الأذن وانسداد، ما هو الحل؟

السؤال

السلام عليكم..

أعاني من طقطقة وانسداد في الأذنين، وانزعاج من الصوت العالي فجأة بعد نزولي من الطائف إلى جدة عن طريق جبل الهدا، مع العلم أن مدينة الطائف مرتفعة عن جدة، وقد ذهبت لأكثر من طبيب، وقالوا لا يوجد شيء سوى دخول بسيط لطبلة الأذن اليمنى، وعلي تجاهلها وستذهب، بينما قال طبيب آخر: إنه بسبب عدم إزالة ضرس العقل.

البعض نصحني بتمرين الضغط على الأذن عن طريق سد الأنف، والبعض قال بأنها مضرة لي، مع العلم أني آكل العلك يوميا، فهل ما أعاني منه له علاقة بأعراض الصرع؟ لأنها أصابتني بعد مشكلة الطقطقة بفترة بسيطة، مع أني لا أعلم أعراض الصرع هل هي نفسية أو عضوية إلى الآن، وأنتظر عمل eeg فديو.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Batool Yas Bas حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:


لا علاقة للصرع بهذه الطقطقة والانسداد في الأذن، وإنما هو النزول من ضغط جوي منخفض في الطائف إلى ضغط مرتفع في جدة على مستوى سطح البحر، وخاصة إن كان هذا النزول سريعا، ومصحوب بالتهاب في الطرق التنفسية العلوية كالزكام, حيث تتعطل قناة تهوية الأذن الوسطى (قناة أستاشيوس)، ويبقى الضغط داخل الأذن الوسطى منخفضا ( كما كان عندما كانت في الطائف )، بينما يرتفع الضغط الجوي على الطرف الخارجي من الطبلة ليساوي الضغط الجوي على مستوى سطح البحر, وبالتالي ينسحب غشاء الطبل لداخل الأذن الوسطى، وقد تتجمع السوائل في هذه الأذن وتزيد حالة الانسداد التي تعانين منها.

لا بد من مراجعة عيادة اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة لإجراء تخطيط معاوقة غشاء الطبل، وقياس الضغط في الأذن الوسطى.

العلاج بالطبع يبدأ بتهوية الأذن الوسطى عن طريق إجراء مناورة (فالسالفا) وهي كالتالي:
إغلاق كلا فتحتي الأنف باليد، ثم ضغط الهواء بزفير قسري صعودا من الصدر باتجاه البلعوم فالأنف ( وليس الفم) والاستمرار بالضغط حتى يتراكم ضغط كافي لفتح نفير أوستاشيوس (الأنبوب الواصل بين الأذن الوسطى وبين البلعوم الأنفي) وعبر هذا الأنبوب يمر الهواء قسريا نحو الأذن الوسطى.

وهكذا يتم تعديل الضغط بداخلها، ويتحرر غشاء الطبل من الشد المطبق عليه نحو داخل الأذن الوسطى بسبب الضغط السلبي الذي كان داخلها، يجب تكرار هذه الحركة كل عشرين دقيقة، وبشكل مستمر لعدة أيام حتى تمام الشفاء بالنسبة للأذن الوسطى.

بالطبع هذه الحركة غير ضارة مطلقا، ولا سبيل للتحسن السريع إلا بإجرائها, لا بد من إعطاء العلاج الدوائي أيضا من مضادات الاحتقان والتحسس (كلارينيز) مثلا في حال عدم وجود مانع طبي له, بالإضافة لبخاخ السيروم الملحي الأنفي ومذيبات البلغم.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً