الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخشى أن أكون قد فقدت عذريتي، أرجو منكم الإفادة

السؤال

السلام عليكم

كنت في الصف السادس الابتدائي، وعبثت بنفسي بأحد أصابعي من حب الفضول ليس أكثر، وفوجئت بكتلة متجمدة من الدم، ولم أشعر بألم وقتها، وبعدها بساعات نزل دم حيض استمر لثلاثة أيام، وبعدها بفترة جاءت الدورة الشهرية، أخاف أن أكون قد فقدت عذريتي، أرجو الرد فأنا لا أنام من التفكير في هذا الموضوع، عمري الآن 23 عاما، أرجو الرد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسماء حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بالفعل -يا ابنتي- فإن الفضول وحب الاستكشاف قد يدفع ببعض الفتيات إلى العبث بأنفسهن، وإلى ارتكاب تصرفات خاطئة وخطرة, كما حدث معك, والمسؤولية هنا لا تقع على عاتق الفتاة الصغيرة, بل على عاتق الأهل والأم تحديدا، فهي التي يتوجب عليها أن تكون قريبة من ابنتها، وتطلعها على بعض المعلومات الأساسية الخاصة بجسمها بشكل عام، وبجهازها التناسلي بشكل خاص, فمعرفة الفتاة بتشريح جسمها هي من أهم الوسائل التي يمكن من خلالها محاربة الفضول لديها، وبالتالي جعلها تميز بين ما هو مقبول وصحيح من أفعال، وما هو مرفوض وخاطئ.

على كل حال أحب أن أطمئنك وأقول لك بأن ما قمت بفعله لم يؤثر على عذريتك، خاصة وأنك ذكرت بأنك لم تشعري بألم, والسبب هو أن حجم إصبع الفتاة الصغيرة عادة يكون أصغر من حجم فتحة غشاء البكارة، لذلك يمكن له الدخول دون أن يسبب تمزقا في الغشاء.

أما بالنسبة للكتلة أو الخثرة الدموية التي شاهدتيها في ذلك الحين فسببها تجمع لدم الحيض, فأحيانا كثيرة لا ينزل دم الحيض إلى الخارج عند انسلاخ البطانة الرحمية وبدء الدورة, بل يبقى محبوسا لبعض الوقت فينزل بشكل متكتل وغامق, وبالنسبة لك فقد بقي دم بداية الدورة محبوسا لمدة 3 ساعات، وهي المدة التي لاحظت بعدها نزول الدورة, وبالتالي أقول لك: اطمئني فإن الغشاء عندك ما يزال سليما، وأنت ما زلت عذراء -بإذن الله تعالى-, فتجاوزي الماضي، ولا تجعلي منه عقبة في حياتك, وانظري إلى مستقبلك القادم الذي ينتظرك، والذي أتمنى لك فيه كل التوفيق -بإذن الله تعالى-.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر امينه

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً