الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتعالج من الحموضة والارتجاع؟

السؤال

السلام عليكم
أشكركم على هذا الموقع الرائع.

ما هي الفحوصات اللازمة لمريض البوليميا؟ علما بأنني دائم المعاناة من جرثومة المعدة، فكل مرة أفحصها وتكون موجودة وأتعالج منها، وأعاني من الحموضة وارتجاع الأكل إلى الفم بكثرة، ومن الغازات في القولون، فما العلاج؟

حفظكم الله ورعاكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جرثومة المعدة نوع من أنواع البكتيريا تعيش في المعدة والاثنى عشر، يمكن أن تسبب التهابا بسيطا في جدار المعدة أو القرحة المعدية، و50% من البشر يعانون من جرثومة المعدة، ولكن الأعراض لا تظهر عند الجميع.

إن طرق العدوى غير محددة بصورة دقيقة، ولكن أغلب الأسباب هي استعمال أدوات الطعام للمريض المصاب، أو تناول الطعام الملوث وعدم الاهتمام بقواعد النظافة.

وأهم الأعراض المرافقة للإصابة هي: آلام وحرقة في الجزء العلوي للبطن، مع الشعور بحرقة وحموضة، وقد تظهر أعراض الارتجاع المريئي، مع غازات وانتفاخات في البطن، والإصابة المزمنة قد تتسبب بحدوث فقر الدم، وتوجد أعراض تدل على أن الإصابة بجرثومة المعدة هي إصابة شديدة، ومن أهم هذه الأعراض: ارتفاع الحرارة والآلام الشديدة في البطن، والدوخة والدوار الشديد.

ويتم التشخيص عادة إما بتحليل الدم أو البراز أو بالطريق التنفسي، والعلاج عادة هو بالعلاج الثلاثي: مضادات حيوية ودواء حموضة، مع اتباع للحمية المناسبة، وأهم عوامل الوقاية: هي اتباع قواعد النظافة العامة، وأهمها غسل اليدين بشكل جيد بعد الخروج من الحمام، وقبل الطعام، وتنظيف الخضار والفواكه بصورة جيدة قبل تناولها، وتجنب استعمال أدوات الطعام للمريض المصاب.

ومن العوامل الطبيعية لعلاج جرثومة المعدة: العسل والرمان والخل والزنجبيل، ولكن في هذا المجال يفضل الاستعانة بأخصائي التغذية؛ لمعرفة الجرعات المناسبة وطرق الاستعمال الأفضل.

وأهم النصائح بالنسبة للحمية: تناول الطعام ببطء مع المضغ الجيد، لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد وتجنب الحموضة والغازات، وتناول قطعة من الخبز أو قطعة من البسكويت السادة صباحا على الريق، لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية، مع تجنب الأطعمة الدسمة والمقليات، والأطعمة الغنية بالبهارات أو الفلفل والشطة، وتناول وجبات صغيرة ومتعددة عوضا عن وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة، مع التخفيف من المشروبات الغازية والقهوة والشاي، والتخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام.

لذا ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بأمراض الهضم، وذلك لوضع الخطة العلاجية المناسبة، مع استمرار المتابعة الطبية وتعديل الخطة العلاجية حسب اللزوم.

وبالنسبة لمرض البوليميا: فإنه ينصح باتباع النصائح الواردة في الاستشارات السابقة.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً