الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما العلاج المناسب لمرض السكري الوراثي؟

السؤال

السلام عليكم.

في البداية أشكركم على هذا الموقع الرائع الذي أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.

عمري 22 سنة، وزني 74 كلغ، ولا أعاني من أي أمراض إلا السكري الوراثي، لقد كان السكر التراكمي 7.2 تقريبا والعشوائي كان 230 تقريبا، ومنذ يومين تسحرت وعندما استيقظت وجدت نفسي غير متزن وعطشا جدا، ولما أجريت تحليل السكر العادي بالجهاز المنزلي كان 420، ذهبت للمستشفى، وأعطتني الطبيبة جرعة أنسولين، وكانت أول مرة جرعة أجربها، ولم أكمل الصيام وأكلت أكلا بسيطا، وبعد مرور 3 ساعات أحسست بدوار وصداع وزغللة بسيطة في الرؤية، فذهبت لمشفى آخر وأجريت تحليل السكر المعملي العشوائي ووجدت السكر 70 -بعد جرعة الأنسولين- فأخذت محلولا وريديا جلوكوز 10% 200cc فقط، ثم بعد ساعة أجريت تحليل السكر العشوائي في المعمل، وكان 95 تقريبا، فكتبت لي أخصائية باطنية دواء الإماريل 3 ملج أقراصا قبل الأكل بنصف ساعة مرة يوميا، ودواء النيوروتون أقراصا مرتين يوميا، ودواء البريجابيلين أقراصا مرتين يوميا.

هل هذه الأدوية جيدة لحالتي؟ وهل الأفضل أن آخذ أقراصا أم أنسولين؟ وهل لهذه الأدوية أي أضرار؟ لقد قرأت أن دواء البريجابيلين إدماني، وله آثار جانبية كثيرة، فما نصيحتكم لحالتي؟ وهل أعاني من النوع الأول أم النوع الثاني من السكري؟

أختي تعاني من السكري أيضا، فهل أولادي في المستقبل قد يصابون بالسكري؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فحسب المعلومات الواردة في الاستشارة: فإنك مصاب بالنمط الأول من الداء السكري، وفي هذه الحالة ينصح بالبدء بالعلاج بالأنسولين في أغلب الحالات، إذ أن الأدوية الفموية يكون تأثيرها قليلا، وقد لا تعطي نتائج جيدة بالنسبة للداء السكري من النمط الأول.

وينصح حاليا بالمتابعة مع طبيب مختص بأمراض الغدد والداء السكري، واستكمال الدراسة الطبية المناسبة لحالتك لتقييم الحالة والبدء بالخطة العلاجية المناسبة، مع النصيحة بالاستمرار بالمتابعة الطبية إلى أن يتم التأكد من الاستجابة للخطة العلاجية.

وبالنسبة للأدوية المصروفة من قبل الطبيبة المعالجة: فإنه ينصح حاليا بعدم تناول الأدوية ( نيوروتون، بريجابيلين)، إذ لا يوجد ما يدعو لاستعمالهم في الوقت الحالي، مع الاستمرار بالعلاج الدوائي (أماريل) مؤقتا إلى أن يتم المتابعة مع الطبيب المختص بأمراض الغدد والداء السكري.

وبالنسبة للأولاد: فإن احتمال إصابتهم بالداء السكري وارد، وذلك بسبب انتقال العامل الوراثي إليهم، لذا ينصح في هذه الحالة عند اختيار الزوجة أن لا تكون مصابة بالداء السكري، إذ أن إصابتها بالداء السكري يزيد من احتمال انتقال المرض للأولاد بنسبة كبيرة.

ونرجو لكم من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً