الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رجع الاكتئاب.. فهل أرجع للسبرالكس؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

راجعت طبيبة نفسية منذ 7 سنوات، وعرفت إني أعاني من اكتئاب شديد، ووصفت لي السبراليكس 10 مج نصف حبة مساء لمدة أسبوع، ثم أرفع الجرعة لحبة مساء ونصف حبة صباحا لمدة 6 شهور، وقد تحسنت حالتي من حيث التفكير الدائم في الأشياء السيئة، ولكن المزاج لم يتحسن.

استمررت بعد ذلك على نصف حبة يوميا مساء حتى وقت قريب، والآن انقطعت عن تناول الدواء نهائيا بالتدريج منذ 4 شهور، ولكن رجعت أعراض الاكتئاب مرة ثانية، حيث أنام كثيرا وأستيقظ متعبا، ليس لدي رغبة في الحياة، وأفكر في الأمور بسلبية، ولا أرغب في مغادرة السرير، فهل أرجع لتناول الدواء؟ وما هي الجرعة التي أبدأ بها؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبما أنك تحسنت على السبرالكس تحسُّنًا واضحًا، ولكن بقيت هناك بعض الأشياء مثل المزاج، وطبعًا مهمٌّ جدًّا أن يتحسَّن المزاج، لكن واضح أنك تحسَّنت على السبرالكس، وذلك لظهور أعراض الاكتئاب مرة أخرى بعد التوقف عن تناوله.

نعم يمكنك الرجوع إلى السبرالكس وتبدأ بنفس الطريقة، وهي أن تبدأ بجرعة صغيرة لمنع الآثار الجانبية التي دائمًا تحدث في بداية العلاج. ابدأ بنصف حبة لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة لمدة أسبوعين، ثم حبة ونصف لمدة أسبوعين آخرين، ثم حبتين، قد تحتاج لزيادة الجرعة - أخي الكريم - إلى عشرين مليجرامًا وليس خمسة عشرة مليجرامًا، لكي يتم السيطرة على كل أعراض الاكتئاب، ولكي يتحسن المزاج الذي لم يتحسن مع العلاج السابق.

وقد تحتاج إلى علاج سلوكي معرفي مع السبرالكس - أخي الكريم - فأحيانًا العلاج السلوكي المعرفي مع تناول مضاد الاكتئاب يؤدي إلى تحسُّن المرض بصورة كبيرة، وتكون النتائج أفضل، وهذا أفضل من تناول الدواء وحده.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً