الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما زلت أعاني من الأعراض ذاتها والأدوية غير مجدية، ما تشخيص حالتي؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا صاحب الاستشارة رقم (2409924)، تصاحبني هذه الأعراض والتي سببت لي الحزن والقلق والخوف، وهي آلام في الرأس وخلف الأذن، ليس صداعا، وبعض الأحيان يأت صداع بصفة شبه يومية، وشعور بوخز ولسعات في الأطراف والوجه والفك السفلي وشد في الحلق.

وآلام في البطن ونغزات وشيء يتحرك في الظهر عند الانحناء والنوم على جانب واحد، وآلام في عظام الصدر والعظام التي تحت الإبط، وألم في منطقة العانة مثل الكهرباء، وشعور بدوخة وكأنني سأسقط.

ذهبت إلى الأطباء وذكروا أنه لا يوجد شيء، وكل شيء سليم، وعملت التحاليل وكانت سليمة، وأشعة رنين على الظهر كان فيها انزلاق ديسك بسيط، وألم في بعض الفقرات فقط، وبعد الأعراض التي ذكرتها ذهبت لطبيب نفسي قال: معي قلق وخوف من الأمراض، وأعطاني سبرالكس ودوجماتيل، واستمررت عليها شهرا ونصف تقريبا ولم أتحسن إلا بنسبة قليله جدا، ولكن الأعراض موجودة، فما تفسير حالتي؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mazen حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تفسير حالتك -أخي الكريم- أنك فعلًا تُعاني من قلق وتوتر -كما ذكر لك الأطباء النفسيون- وهذه الأعراض التي ذكرتَها هي أعراض جسدية للقلق وللتوتر، سواء كانت في شكل آلام في أنحاء مختلفة من الجسم، أو في شكل دوخة، وأيضًا عندك قلق وحزن، فهذه -أخي الكريم- هي أعراض جسدية للقلق والتوتر، وطبعًا ممَّا يُدعم ذلك أن الفحوصات كلها كانت سليمة، ولكن غير الفحوصات هناك طبيعة الآلام نفسها، ومصاحبتها للإحساس بالدوخة يؤكد أن ما تعاني منه هي أعراض قلق وتوتر.

وعدم استجابتك للسبرالكس وللدوجماتيل لا يعني أنك لا تعاني من قلق وتوتر؛ لأن الاستجابة للأدوية تختلف من شخص لآخر، وإن كان شهرًا ونصف شهرٍ غير كافٍ، فإنا دائمًا لا نحكم على الدواء بعد مرور شهرين، وإذا كان هناك تحسّن بنسبة ضئيلة فإنا نزيد جرعة الدواء وننتظرُ مرَّة أخرى، وإن لم يحصل تحسُّنًا بعد ذلك أيضًا فيمكن تغيير الدواء والانتقال إلى دواء آخر، ولعلَّ دواء(دولكستين) من ثلاثين إلى ستين مليجرامًا يوميًا يكونُ أفيد لك، لأن الدولكستين بالذات يُساعد في علاج القلق الذي يكون مصحوبًا بأعراض بدنية كثيرة.

ولا تنس العلاج النفسي -أخي الكريم- علاج الاسترخاء: (2136015)، والعلاج السلوكي المعرفي:(288014)، فإنه أيضًا يُساعد كثيرًا في علاج حالات القلق والتوتر.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً