الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي أفكار وسواسية حول الموت فكيف أعالجها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا وقبل كل شيء أشكركم على هذا الموقع الجميل.

أنا شاب من المغرب، عمري 31 سنة، متزوج ورزقت بطفلتين، الحمد لله لا أعاني من أي أمراض أو مشاكل، لكنني أجد نفسي قلقا وأفكر كثيرا في مستقبل بناتي، وأخاف من الموت، أو أن أموت مقتولا، أو بحادث، أو منتحرا، وأحيانا عندما تشتد الحالة أجد فكرة الانتحار أو قتل بناتي تستحوذ علي، وأنا في الواقع لا أحب هذه الفكرة وأكرهها، وفي أوقات أخرى أكون بخير ونشطا ولا تأتي هذه الأفكار.

سؤالي: هل ما أعانيه وساوس أم مرض خطير خفي؟ وهل في المستقبل سأنفذ هذه الأفكار؟ أرجو منكم تفسير حالتي ووصف العلاج؟

نومي متقلب، وأشعر بأنني سأموت قريبا، وتأتي لي أفكار إرث بناتي، وأفكار المستقبل، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما يحدث معك وهذه الأفكار التي تراودك هي أفكار وسواسية -أخي الكريم- وليس مرضًا خطيرًا، الوسواس فكرة متكررة باستمرار، يحاول الشخص التخلص منها أو مقاومتها ولكنّه لا يستطيع، وهذا ما يحصل معك -أخي الكريم- تُعاني من وسواس قهري، وهذا ليس مرضًا خطيرًا.

علاج الوساوس يمكن أن يكون علاجًا سلوكيًا معرفيًّا لمحاولة تجاهل هذه الأفكار، أو صرف النظر عنها، كلما تأتي هذه الفكرة تصرف النظر وتفكّر في شيء آخر، ويمكن أن تتواصل مع معالج نفسي ليساعدك في هذا الشأن، والعلاج النفسي وحده قد يكون كافيًا للتخلص من هذه الأفكار الوسواسية، وإلَّا يمكنك أيضًا مقابلة طبيب نفسي لأخذ بعض الأدوية التي تُعالج الوسواس القهري، إلَّا أني على ثقة بأن العلاج السلوكي وحده قد يكون كافيًا لمثل حالتك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً