الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رعشة في الأطراف مع آلام أسفل الظهر، فهل أنا مصابة بالتصلب اللويحي؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا فتاة، عمري 22 سنة، أعاني منذ الصغر من رعشة بسيطة في اليدين، وتزداد بصورة شديدة جدا عند التوتر، وتكون هذه الرعشة في القدمين أيضا، كما أعاني من القلق والتوتر الشديد والوسواس القهري منذ المراهقة، لكنه ازداد منذ دخولي مجال الصيدلة ودراسة الأمراض، فأصبح لدي وسواس الخوف من المرض شديد جدا.

مررت مؤخرا بمرحلة نفسية صعبة، واستمرت لمدة سنة تقريبا، كما أخذت مضاد ازثرومايسن سبب لي حساسية في الشفتين والحلق، ثم أخذت سيبروفلوكزاسين، ومن بعدها لاحظت أعراض تنميل في الأقدام والأيدي والوجه، ثم تحولت إلى آلام أسفل الظهر، ثم منتصف الظهر، بعض الآلام البسيطة، وهذه الأعراض أعاني منها منذ شهرين للآن، ولا أشعر بها في الربع ساعة الأولى من الاستيقاظ.

أخذت حقن فيتامين ب المركب للأعصاب لمدة شهر ونصف بجرعة امبول كل يومين، فقلت أعراض التنميل، وخف ألم الظهر، وعندما أوقفتها بدأ التنميل يظهر تدريجيا وعاد ألم الظهر.

أنا حاليا في حالة من الرعب من أن يكون ذلك مرض التصلب المتعدد، ولا أستطيع الذهاب لإجراء الفحوصات الآن لأسباب مادية، بالإضافة إلى معرفة أهلي أني مريضة بوسواس المرض، وأصابني أكثر من مرة الهلع لأعراض بسيطة لأني اعتقدت أنها أمراض صعبة، واكتشفت أنني لم أكن أعاني من أي شيء.

ماذا أفعل الآن؟ وهل هذه حقا أعراض التصلب اللويحي؟ ساعدوني بالله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نوران حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كما ذكرتِ تعانين من قلق وتوتر ومخاوف من المرض - أو رهاب المرض والخوف من المرض - وهذا من أعراض القلق والتوتر، دائمًا الناس القلقون يخافون من الأمراض، وعند الإحساس بأي ألم يعتبرونه مرضًا خطيرًا أو مرضًا يحتاج إلى علاج، وهذا ما يحصل معك -أختي الكريمة-.

أنت لا تعانين من أعراض التصلب اللويحي، هذا مرض معروف وأعراضه معروفة، فقط تعانين من قلق وتوتر، وعلاجك:

أولاً: التوقف عن عمل الفحوصات، لأن عمل الفحوصات الكثيرة يؤدي إلى مزيد من القلق والتوتر والخوف، ويُعمِّق المخاوف المرضية.

ثانيا: عليك التوقف عن عمل أي فحوصات، ومحاولة الاسترخاء، ومحاولة إبعاد الفكرة السلبية بصرف النظر عنها، أي صرف النظر عن أنك تعانين من أمراض، وممارسة الرياضة، الرياضة بانتظام، وإن لم يحصل تحسُّنًا فقد تحتاجين إلى معالج نفسي لمساعدتك في الاسترخاء، ولمساعدتك بواسطة العلاج السلوكي المعرفي في التخلص من أعراض القلق والتوتر والمخاوف المرضية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً