الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من اكتئاب وقلق وخوف، كيف أتخلص من ذلك؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من اكتئاب قلق وتوتر ووساوس كثيرة، وتفكير في الماضي والمستقبل، وخوف من بعض التجمعات.

في بعض الأحيان يصيبني غثيان ورغبة في البكاء، وتقلبات نفسية، ووقت الصلاة تنتابني حرارة في جسمي، وأشعر بحركة في رأسي، وإذا حركت رأسي بسرعة شعرت بشيء يتحرك، فأتوقف عن الكلام.

كما يصيبني قلق بعض الأحيان في الأماكن العامة، وأحس بشعور التوتر، ويصبح وجهي جافا، وأشعر برغبة في ترك ذلك المكان كي أرتاح.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ثامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتعاني من أعراض قلق واكتئاب فعلاً، ورهاب اجتماعي، وكل هذا يؤدي طبعًا إلى تقلُّبات في المزاج والقلق.

العلاج يكون علاجًا دوائيًا وعلاجًا نفسيًّا، العلاج الدوائي من فصيلة الـ SSRIS قد يكون الـ (سبرالكس) هو الدواء المناسب لك، سبرالكس عشرة مليجرام، ابدأ بنصف حبة - أي خمسة مليجرام - لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وانتظر لمدة ستة أسابيع حتى يحدث التحسّن وتختفي معظم هذه الأعراض التي تعاني منها، وبعد ذلك استمر عليه لفترة لا تقلّ عن ستة أشهر، ثم اسحبه بالتدرّج، نصف الجرعة كل أسبوع، حتى تتوقف عنه تمامًا.

وقد يكون من المفيد أن تكون هناك جلسات علاجية سلوكية معرفيّة مع تناول السبرالكس؛ لأن هذا يُدعم العلاج، ويزيل الأعراض تمامًا، ويُساعد كثيرًا في عدم رجوع الأعراض بعد التوقف من الدواء.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً