الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتعامل مع الفصام؟

السؤال

السلام عليكم

أنا مصاب بالفصام، واضطراب ثنائي القطب، وأستعمل ريسبردون، هل من توجيهات ونصائح للتعامل مع هذا المرض ولعدم سماع الأصوات في صدري مثل صوت سب الجلالة وصوت غنائي؟ هل هذا مرتبط بنسق التنفس (شهيق زفير)؟ لأني تداخلت علي وساوس بعد أن قرأت عدة فتاوى، هل يجب أن أتبع كل ما لا يعذب نفسي مثل أحيانا تقوم أمي بسؤالي عدة أسئلة فأغضب وقتها يجب أن أرد عليها بصوت عالي أو ما شابه وإلا تتراكم علي ضغوطات.

كذلك يدخل لي الشيطان من عدة أبواب كهذه مثل شرك المحبة والطاعة مثل تلبية كل رغبات شخص أحبه، وكيف أقضي على الوساوس التي تصحبها خيالات مثل رؤية أحداث ممتعة تصحبها أصوات؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمزة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الفصام مختلف عن مرض الاضطراب ثنائي القطبية، الفصام هو مرض يُصيب التفكير ويكون في أساسه يتميز بالضلالات الفكرية والهلاوس السمعية، أمَّا الاضطراب ثنائي القطبية فهو اضطراب وجداني، إمَّا أن يكون في شكل اكتئاب، أو يكون في شكل نوبات هوس، ولا يمكن أن يكون الشخص مصابًا بالمرضين معًا، فلابد أن تكون مصابًا بأحدهما.

على أي حال: بخصوص طبعًا سماع الأصوات والغضب والرد بصوتٍ عالي والقضاء على الأصوات: إذا كنت مُصابًا بمرض الفصام فكل هذا يتحسّن بمضادات الذهان -أخي الكريم-، مضادات الذهان التي تتعاطاها للقضاء على مرض الفصام هي التي تؤدي إلى التخلص من الهلاوس السمعية ونوبات الغضب، ويجب أن يكون كل هذا -أخي الكريم- تحت إشراف الطبيب النفسي، فهو الذي يُحدّد نوع مضاد الذهان المناسب لك، والجرعة المناسبة لك، ويجب عليك المتابعة المستمرة مع الطبيب لكي يزيد الجرعة أو يُخفضها حسب الحاجة.

إذًا ما يجب عليك فعله هو الالتزام بالمتابعة مع طبيب نفسي مُحدد؛ لأن هذه الأمراض -أخي الكريم- علاجها الأساسي هو بالأدوية، وأهم شيء المتابعة؛ لأنها تأخذ وقتًا حتى تستجيب للدواء، وفي هذا الوقت يقوم الطبيب بتغيير الجرعة -تخفيضها أو زيادتها- حتى يصل إلى الجرعة المناسبة التي تؤدي إلى السيطرة على الأعراض.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً