الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سرتي تؤلمني رغم تناول العلاج، فبماذا تنصحونني؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ فترة سنة ونصف أصبت بنوبة صرع، وتلقيت العلاج، وكان اسمه (keepra) عندما أصبت بالنوبة كنت أقود الدراجة الهوائية فسقطت على الأرض مغميا علي، وكانت أول نوبة لي، ولم أصب بغيرها -والحمد لله- أنهيت العلاج البارحة.

بعد تعرضي للحادث بمدة شهر تقريبا سرتي تقيأت دما، لم أهتم لأمرها، ولكن بعد أن زاد الأمر قالت لي أمي -وهي صيدلانية-: يجب أنا تذهب إلى الدكتور، فذهبت إلى دكتور الجراحة العامة، وتلقيت العلاج لمدة ثلاثة أشهر، ولم أستفد منه شيئا بل زاد الأمر سوءا.

أقربائي نصحوني أن أذهب إلى طبيب عربي مختص بأمور السرة وغيرها، ذهبت إليه فقال لي: بأن سرتي تحركت من مكانها، وقال إنه أعادها إلى مكانها، وبعد يومين من العلاج ذهبت كل الآلام والنزيف الذي أعاني منه، وبعد فترة أسبوع عادت تنزف مجددا ويصاحبها ألم، مع العلم أن في المرة السابقة لم تكن تؤلمني، فراجعت دكتور الجراحة العامة وأعطاني علاجا ولم أستفد، فبماذا تنصحوني أن أفعل؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرور عام ونصف على حدوث نوبة التشنج وعدم تكراره مرة أخرى، مع تناول العلاج في الفترة السابقة مؤشر على أن حالة الصرع وتولد الموجات الكهربائية في المخ قد تم تجاوزها، ونعتقد أنه بحول الله وقوته أنك قد شفيت من تلك الحالة، مع أهمية المتابعة مع الطبيب المعالج، فقد يحتاج الأمر إلى إعادة عمل تخطيط المخ، وإلى التصوير بالأشعة المقطعية.

السرة يا ولدي لا تتقيأ دما (التقيؤ صفة من صفات المعدة والجهاز الهضمي)، وإنما قد يحدث التهاب في المكان، وضعف في الشعيرات الدموية، ومع الحكة بالأظافر قد يحدث تسرب لبعض الدم، ولا يمكن أن نطلق عليه لفظ نزيف، والأمر بسيط -إن شاء الله-، ومع عمل كمادات بمكعب ثلج على المكان، ووضع كريم يساعد على التئام الجرح البسيط في السرة مثل كريم (Solcoseryl)، وكريم (fusidic acid) ثلاث مرات في اليوم لعدة أيام، سوف يتم الشفاء -إن شاء الله- مع تجنب دعك أو حك المكان.

بعد الشفاء من المهم التأكد من نظافة السرة أثناء الاستحمام بالماء والشامبو والصابون، وفي حال ملاحظة تورم في أنسجة السرة واحمرارها وظهور شيء من الصديد فقد يشير ذلك إلى وجود التهاب، وقد تحتاج حينها إلى تناول مضاد حيوي مثل (klacid 500 mg) مرتين في اليوم لمدة 7 أيام، مع تناول مسكن للألم عند الضرورة، والإكثار من تناول الفواكه والخضروات التي تحتوي على فيتامين (C)، وفيتامين (A) الضروريين لالتئام الأنسجة، ولا قلق -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً