الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الرعشة في اليدين بعد الشفاء من أمراض نفسية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


أيها الدكتور العزيز! أنا صاحب الاستشارتين رقم (237368 و240154) أشكرك جزيل الشكر على ما أحدثت في حياتي من تغيير كبير، فلله الفضل أولاً، ثم لك ولإرشاداتك ثانياً.

أنا الآن آخذ 40 مليجرام زيروكسات مساءً، و20 مليجرام بوسبار مقسمة صباحاً ومساءً، وأجد بفضل الله تحسناً كبيراً من ناحية الخجل والخوف الاجتماعي، إلا أني ومنذ فترة كبيرة أيضاً تتجاوز الأربع سنوات -ولم أخبرك عنها من قبل ظناً مني أنها تذهب لوحدها- كانت هناك وساوس تراودني من فترةٍ لأخرى، وأظن أنها نابعة من ضعف الثقة بالنفس، فمثلاً عندما أتحدث مع إنسان متزوج، وأعرف أنه متزوج يزداد خجلي وخوفي، وأبدأ بالتلعثم، ثم أنصرف قاطعاً للكلام من شدة خوفي، وذلك لأني غير متزوج، فهو أحسن مني، وبعد فترة من الإرهاق نتيجة التفكير بهذه الفكرة حتى عندما أكون بمفردي أحس بألم في بطني، ولكن هذا الألم ليس دائماً، ثم بعد فترة حسب الظروف تنتقل الفكرة إلى أخرى، وهي أنه مثلاً يملك سيارة وأنا لا أملك، فأشعر بشدة الخوف في الحديث معه، وكل علامات الخوف من التعرق الشديد، والرعشة، والتلعثم، والتأتأة في الحديث، وعدم القدرة في التركيز بالكلام بقدر ما أنا مركز في الفكرة، وهو أنه يملك سيارة مثلاً، فهو أحسن مني، وأنا أقل منه، فالله المستعان، وغيرها من الأمور، ولكن اعترافاً بالنعمة، وبناءً على قول الله تعالى: ((لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ))[إبراهيم:7] أجد أن هذه الأفكار لا تصبح ملازمة لي بقوة بعد فترة من أخذي للدواء الذي وصفته لي، ولكنها موجودة، وتُزعجني أيضاً، وأحس أنها تأخذ من وقتي الذي أحب أن يصرف كله لله بدون شواغل... والله أعلم، والحمد لله أجد التحسن بعد أخذي للـ 40 مليجرام أحسن من ذي قبل، ولكن أضافت لي مشكلة الرعشة في اليدين التي أعتبرها ثانوية لأني وجدت تحسناً في وضعي النفسي بشكل عام.

أنا أعترف أني مثقلٌ عليك من كثرة الاستشارات يا دكتور، ولكن والله لقد وجدت عندك مع ما بيننا من تباعد ما لا أجده عند غيرك من الأطباء النفسيين، فقبل أن أكتب إليك كنت قد ذهبت إلى أكثر من طبيب في الإمارات مكان إقامتي، ومصر مكان دراستي، ولم أجد عندهم ما يُريحني، وقد وجدت عندك ضالتي فلله الحمد، وأسأل الله أن يبارك في عمرك، وينفع بك الأمة الإسلامية، اللهم آمين

دكتوري العزيز! كنت طلبت منك طلباً نتيجة التأخير في الرد الذي أكون إليه في أمس الحاجة أن تكتب إيميلك، وهذا راجعٌ إليك إن شئت فعلت وإن شئت فلا، وأعدك أنه لن يذهب لأحد.

فاعتبرني زميلاً لك، فأنا طبيب أسنان أحضر في الزمالة البريطانية قسم الجراحة في مصر، ولكن مكان إقامتي هو الإمارات.

جزاك الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ م.ع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً على ثقتك فينا وفي الشبكة الإسلامية.

أرى أنك والحمد لله في تحسن مستمر، وكل الذي هو مطلوب منك الآن أن تُحسن من إرادة التحسن؛ وذلك بالإصرار على أنك ستكون أفضل، وسيكون من المفيد أيضاً أن تحقر دائماً الأفكار الوسواسية، وأن تتجاهلها، ولا تعطيها أي قيمة، وتبني دائماً على ما هو ضدها.

في بعض الحالات ننصح بأن ترفع جرعة الزيروكسات إلى 60 ملجم، لكن أرى أنك لست بحاجة لذلك .

بالنسبة لرعشة اليدين، يمكن أن تتناول لها بعض الأدوية البسيطة عند اللزوم، والأدوية هي: أندرال 10 ملجم في اليوم، وارتين 2 ملجم في اليوم .

بالنسبة للإيميل فأنا أحب أن أتواصل مع الإخوة الأفاضل أمثالكم، ولكن نسبةً لمشاغل كثيرة، وارتباطات، فلن أستطيع أن أوفي دائماً بالرد على استفسارات الإخوة والأخوات، وأرى أن تجاهل الناس ليس من الشيم الحميدة، وعليه أرجو المعذرة، ولكننا على أتم الاستعداد للمساهمة في إجابة أي استفسار عن طريق موقعك الشبكة الإسلامية.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً