الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من أعراض الإنفلونزا وآلام الظهر وتقطع النوم... فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني منذ أسبوع من التهاب الجيوب الأنفية، خف الالتهاب وبقيت خلفه أعراض إنفلونزا عادية من احتقان وصداع.

كما أعاني من آلام شديدة في الظهر، بدأت مع آلام الكلى، وخفت مع الإكثار من شرب الماء، ثم انتقل الألم إلى الجانب الأيسر في منتصف الظهر والعمود الفقري.

بالإضافة إلى اضطراب النوم، فأحيانا أنام ساعات كثيرة ومتقطعة، وأحيانا أنام واستيقظ بنشاط بعد سويعات قليلة.

وجميع هذه الأعراض التي ذكرتها تختفي أحيانًا لفترة قصيرة مثل ساعات أو دقائق ثم تعود مجددًا دفعة واحدة، فما السبب في نظركم؟

وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهناك فرق بين نزلات البرد (رشح - وعطاس - وارتفاع طفيف في درجة الحرارة - مع كحة جافة)، والتهاب الجيوب الأنفية (صديد - وبلغم من الأنف - مع ضيق في التنفس - وارتفاع في درجة الحرارة) وكل ذلك يؤدي إلى انسداد الأنف وضيق التنفس، والمقصود بأعراض الإنفلونزا العادية الرشح والعطس وصعوبة التنفس.

ويمكنك للتخلص من تلك الأعراض التعود على الاستنشاق بالماء المالح، مثل الوضوء، وفي وقته أي خمس مرات في اليوم، من خلال إذابة ملعقة صغيرة من الملح في كوب ماء والاستنشاق به حتى نهايته، مما يساعد كثيرا في فتح مجرى التنفس، وتنظيف الجيوب الأنفية، ولا مانع من تناول قرص مضاد للهيستامين من النوع الذي يؤخذ مرتين في اليوم، ومن أفضلها حبوب cirrus، أو clarinase، مرتين في اليوم لمدة 5 إلى 7 أيام، مع الإكثار من عصير الليمون والبرتقال الطازج بدون سكر.

وآلام الظهر مرتبطة بالشد العضلي في عضلات الظهر والعمود الفقري، ومرتبطة بالإرهاق البدني والاتكاء أثناء الجلوس، وللعلاج يمكنك تناول كبسولات Celebrex 200 mg، مرتين في اليوم، مع تناول حبوب أو كبسولات باسط للعضلات ثلاث مرات في اليوم، لمدة 10 أيام، مع أهمية فحص نسبة فيتامين B12، وفي حال وجود نقص أي أن تكون نسبته أقل من 180، فيجب أخذ حقن في العضل جرعة 1 مج كل 15 يوم عدد 6 حقن، أما إذا كانت نسبته طبيعية فلا داعي لأخذ تلك الحقن.

ومن المهم أخذ حقنة فيتامين D في العضل جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول الكبسولات الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية لعدة شهور، مع الحرص على الإكثار من تناول منتجات الألبان والبروتين الحيواني، وهي تمثل مصدر أساسي من مصادر الكالسيوم، مع أهمية الإكثار من شرب الماء، ولا مانع من عمل تحليل بول للتأكد من سلامة المسالك البولية وعدم وجود التهاب.

وفيما يخص النوم يجب تثبيت موعد النوم كل يوم في نفس التوقيت تقريبا، وعدم إضاعة الوقت مع الجوال أو التليفزيون، لأن النوم مهم جدا لإعادة ضبط العمليات الحيوية داخل جسم الإنسان، وللحصول على المسكنات الطبيعية التي يفرزها الجسم أثناء الليل، كما إن إظلام الغرفة وتلاوة الأذكار والأدعية قبل النوم يرفع من مستوى هرمون ميلاتونين الذي يفرز قبل النوم، مما يهيئ الفرصة للنوم العميق.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً