الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التهابات مهبلية من بعد الولادة، والأدوية غير مجدية.

السؤال

السلام عليكم

ولدت منذ 4 أشهر ونصف، عانيت من إفرازات خضراء بعد الولادة، تلقيت العلاج 3 مرات مضادات فموية ومراهم وتحاميل مهبلية مختلفة.

مع آخر أدوية تحسن الوضع وخف ألم الجماع قليلا والإفرازات كذلك، وريحتها الكريهة خفت أيضا، لكن ما زالت موجودة مع وجود حكة وألم، هل أتناول آخر مضاد مع التحاميل مرة أخرى؟

كما أنني أعاني منذ الولادة حتى الآن من ألم شديد مكان جرح الولادة الطبيعية، وأكثر من مرتين يخرج دمّل مكان الجرح وأعالجه بكريم فيسودين لكنه يعود مرة أخرى، فما الحل؟

جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم المثنى حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله على سلامتك ونسأله -عز وجل- أن يجعل المولود من أبناء السعادة في الدارين.

وجود إفرازات خضراء اللون وبرائحة كريهة، مع وجود ألم ونزول دم مكان الشق الولادي يعني بأن الالتهاب ما يزال موجودا ولم يشف تماما، وبما أنك تناولت مضادات حيوية لعدة مرات ولم تحدث استجابة جيدة لغاية الآن فهذا يعني أحد احتمالين:

1- إما أن تكون المضادات الحيوية التي تناولتها غير مناسبة لنوع الجرثوم، أو الجراثيم المسببة للالتهاب.

2- أو أن تكون هنالك بؤرة خمجية في مكان ما كخراجة في المنطقة التناسلية، أو تجمع دموي ملتهب، أو بقاء غرز وخيوط في الجروح لم يتم امتصاصها بسبب حدوث الالتهاب.

لذلك أرى بأنه يجب أن يتم عمل فحص جيد ودقيق لك، وهذا يتطلب أن تراجعي طبيبة نسائية مختصة وذات خبرة؛ حتى تقوم بعمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، وأيضا من أجل أن تقوم بعمل فحص دقيق للرحم وعنق الرحم وجدران المهبل، ولمنطقة العجان كاملة بما في ذلك فتحة الشرج، (لأن الشق الولادي قد يمتد أحيانا حتى قناة وفتحة الشرج من الداخل أو من الخارج )، وذلك للتأكد من عدم وجود خراجة أو بقايا لخيوط أو غرز ملتهبة في المنطقة، تكون بمثابة بؤرة تسبب عودة الالتهاب، ويجب أن يتم أخذ عينة من الإفرازات الخضراء للزراعة، وكذلك يجب أخذ عينة من البول للزراعة أيضا.

بناء على نتيجة الفحص والزراعة سيمكن إرشادك إلى طريقة العلاج المناسبة -بإذن الله تعالى-.

نسأله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً