الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أرغب بالزواج من أخت زوجة صديقي الصالح، فأرشدوني؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعرفت على صديقي قبل سبع سنوات في الجامعة، وهو أول صديق لي في حياتي، وهو صديق متدين غيور على الدين، وأنا أحبه في الله، وإن كان يقع في مخالفات شرعية كتخفيف اللحية والإسبال، وهو يعرفها ويقول ادع الله لي أن يهديني، وما زالت صداقتنا مستمرة حتى الآن و-لله الحمد-.

ونلتقي في الشهر مرة أو أكثر، حسب ظروف عملنا، ولكنني أخشى أن تفرقنا الحياة والعمل، ودائما يأتيني في تفكيري أنه سيسافر للعمل خارج البلد، فيغمني ذلك كثيرا، حتى غلب على تفكيري.

النقطة الثانية أنه تزوج وأنا أريد أن أتزوج من أخت زوجته، وهي منقبة و-لله الحمد- وأخواتها كلهن منقبات، ولكن ليس لها نصيب من العلم الشرعي، تتهاون في دراسة الجامعة المختلطة.

ورغبتي في الزواج منها هدفي منه أن أوطد علاقتي مع صديقي العزيز، وأجاوره في قريته، وهذه أمنيتي أن أسكن معه في قريته، ولا تفرقنا الحياة.

فما توجيهكم ونصائحكم للتقرب أكثر لصديقي، وهل تنصحون بالزواج من هذه الفتاة؟

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابننا وأخانا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يديم إخوتك في طاعة الكبير المتعال، وأن ييسر لك الحلال، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

لا شك أن زواجك من أختك زوجة صديقك من أكثر ما يقرب المسافات، ويساعد على ديمومة الصداقات والعلاقات، وإذا كانت أسرة الفتيات فيها الإلتزام والخير، فأرجو أن نعجل بإكمال المراسيم والتقدم للفتاة المذكورة.

أما بالنسبة للنقص في العلم الشرعي، فيمكن إكماله طالما وجد الاحترام من الفتاة وأسرتها، وما تراه من تهاون سوف يكون حسمه بيدك بعد الزواج، ولا يخفى عليك أن وجود جامعات للبنات وحدهن ليس بالأمر السهل، ونأمل أن نستيقظ الغيرة في نفوس القائمين على أمر الأمة، حتى ينتبهوا لخطورة وجود البنات مع الأولاد، وكون ذلك لا يرضي رب العباد.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يديم الألفة بين القلوب، وندعوكم إلى تعميق العلاقة، وجعلها في الله ولله وبالله، وعلى مراد الله، فإن إأخوة الإيمان ربح في الدنيا وسعادة وعون على الآخرة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً