الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخشى أن يحدث لي في الولادة القيصرية ما حدث سابقا!

السؤال

السلام عليكم.

أنا أم، ولدي طفل عمره سنة وأشهر، عندما أنجبته تعسرت ولادتي الطبيعية، والسبب ما قالته لي الطبيبة: هو أن رأس طفلي لم ينزل للحوض، وكان هناك تجمعات مائية في جلدة الرأس. عندما أدخلوني لغرفة العمليات قام دكتور التخدير بزيادة جرعة البنج، علما بأني استخدمت إبرة الظهر عندما كان الرحم مفتوحا، وقام بزيادة الجرعة في تلك الأثناء، وعند ضغطه على الإبرة لزيادة الجرعة شعرت في نفس اللحظة بشد شديد في رقبتي وفي الحلق، وشعرت بضغط مخيف وشد على صدري، وكان هناك تشنج وتنمل شديد في يديي، وبعدها لما أعد أشعر بشيء، واستيقظت على ضغط الطبيب لشيء يشبه قناع الأكسجين كي يساعدني على العودة على التنفس، بسبب ما حدث لي ولغدتي.

أنا الآن أتعالج نفسيا بعقار يسمى السيبراليكس، حتى وأثناء حملي الثاني، فأنا الآن حامل في الشهر السابع حملا لم أخطط له أبدا؛ بسبب أني أتعالج نفسيا.

حاليا طبيبتي تنصحني بأن ألد طفلي الآخر ولادة قيصرية، وأنا لا أريد ذلك أبدا خوفاً من أن يتكرر لي ما حدث في ولادتي الأولى أثناء التخدير، فهل أستطيع أن ألد طبيعيا بإذن الله بعد ولادتي القيصرية؟

السؤال الثاني: ما الذي حدث لي أثناء حقن الطبيب لإبرة التخدير؟ فلم يجب أحد على سؤالي، وهل من الممكن أن تحدث لي نفس المضاعفات إذا قمت باختيار الولادة القيصرية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله على سلامتك وسلامة طفلك.

ما حصل لك خلال العملية القيصرية هو اختلاط وارد للتخدير القطني من تنميل، وضيق بالصدر، وخوف من التخدير أدى لحدوث حالة نفسية لك، وهي الخوف من الحمل، والتوتر والقلق، ولكن لا داع للقلق، حالياً يمكن اختيار القيصرية بالتخدير العام، وأعتقد أن الولادة يجب أن تتم بالقيصرية لوجود تضيق بالحوض.

فالولادة الطبيعية لا يمكن حصولها، ولا داع للخوف من العملية، أو التخدير بحصول مضاعفات كالسابق، فحالياً يوجد بملفك السابق كل المعلومات والاختلاطات، فيتم أخذ الاحتياطات في العملية القادمة، ويتم اختيار مخدر مناسب بحيث لا يسبب حساسية أو اختلاطا كالسابق.

بارك الله بك، وأدام عليك الصحة والعافية، ورزقك الذرية الصالحة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً