الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من النحول ورغبة بالنوم والصداع الخفيف.. ما علاج حالتي؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني منذ شهرين ونصف تقريبا من: نحول ورغبة بالنوم وصداع خفيف ووغز بالعين وضعف التركيز، وفي بعض الأحيان اختلال التوازن.

أجريت الكثير من الفحوصات وكانت سليمة، منها فيتامين d3 والغدة الدرقية، وصورة للدم، وبعض المعادن والأملاح والكلى، وزرت الكثير من الأطباء ولم يعرفوا مرضي، كل طبيب يشخص حالتي بتشخيص مختلف عن الآخر، وأنا في حيرة الآن.

أفيدونا يرحمكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نسأل الله لك العافية.
أنت قمت بإجراء الفحوصات الضرورية، وقيل لك أنها كلها سليمة، وهذا أمرٌ مطمئن جدًّا.

الإنسان قد يحدث له إجهاد جسدي أو إجهاد نفسي، وكثيرًا ما يظهر ذلك في شكل زيادة ورغبة في النوم وتكاسل وصداع وشيء من القلق البسيط وضعف في التركيز، وأحيانًا تكون هنالك روابط سببيّة، وأقصد بذلك أن الإنسان يكون تعرَّض لضغط مُعيَّن، أو كتم في نفسه شيئًا مُعيَّنًا أو مرَّت به ظروف سلبية حتى وإن لم يعرها اهتمامًا، قد ينتج عن ذلك نوعية الأعراض التي ذكرتها.

كما أن قابلية الشخصية ونوبة البناء النفسي للشخصية ودرجة تحمّل الإنسان تلعب دورًا كبيرًا في مثل هذه الأعراض.

فراجع نفسك إن كان هنالك أي سبب، حاول أن تعالج هذا السبب، وإن كان الأمر أصلاً هو استعداد وقابلية فحاول أن تكون أكثر قوة وتحمُّلاً من حيث بناء شخصيتك، وطوّر نفسك من حيث التواصل الاجتماعي، اجتهد في دراستك، تنظيم الوقت مهمٌّ جدًّا، واعتمد على النوم الليلي المبكّر، لأن هذا حقيقة يجعل الجسم في حالة استرخاء، يؤدي إلى ترميم خلايا الدماغ، ويؤدي إلى حركة إيجابية كبيرة في داخل النفس والجسد.

وعليك بالرياضة، الرياضة ترفع من طاقات الإنسان، تبعد التكاسل وزيادة النوم، وحتى الصداع وضعف التركيز، هذا كله يزول من خلال الرياضة.

وإذا كان لديك أي نقص في فيتامين (د) ففي مثل هذه الحالة أقول لك: تناول أقراص فيتامين (د) خمسين ألف وحدة، مرة واحدة كل أسبوع، هذا سوف يفيدك كثيرًا.

تناول الفيتامينات العامة لفترة معقولة هذا ليس أمرًا سلبيًّا أيضًا، المهم هو أن تتناسى هذه الأعراض، أن تتجاهلها، أن تكون صارمًا مع نفسك وتتجنب التكاسل، تجتهد في الدراسة، الصلاة يجب أن تكون في وقتها، حاول أن ترفّه عن نفسك بشيء طيب وجميل.

وأكرّر مرة أخرى: النوم الليلي المبكّر، وتجنب النوم النهاري أيضًا كلها أمور مهمّة جدًّا. وعليك أيضًا بالتوازن الغذائي، بمعنى أن تتناول أطعمة مفيدة وبمكوّنات صحية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً