الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من انتفاخ في الغدد اللمفاوية، ما تشخيصكم لحالتي، وما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم

عندي انتفاخ في الغدد اللمفاوية منذ سنتين خلف الأذن وفي منطقة الرقبة، قمت بزيارة الطبيب، وأجريت تحاليل لوظائف الغدد والدم، وكانت النتائج سليمة.

استمر انتفاخ الغدد مع ظهور بقع بنية أو وردية منتشرة في منطقة الرقبة، مما سبب لي الشك هل يمكن أن يكون مرض السرطان؟

مع العلم أنه منذ أسبوع عملت تحليل كامل للدم، وكانت النتائج ممتازة، وكريات الدم الحمراء 15.6 والبيضاء 9.8 .

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

15.6 يمثل نسبة الهيموجلوبين وليس عدد كرات الدم الحمراء، حيث أن عدد كرات الدم الحمراء يتمحور حول 5 مليون كرية، وعدد كرات الدم البيضاء يتراوح ما بين 3000 إلى 10000 في الملي المكعب، وسلامة فحص صورة الدم يشير إلى خلو الجسم من سرطان الدم ومن سرطان الغدد الليمفاوية.

وفي الحقيقة أن الربط في بعض الأحوال ما بين السرطان وبين بعض المؤشرات الطبية يكون ربطا فكاهيا ومضحكا، فقط بقي أن نقول لقد شربت اليوم ماء فهل أصاب السرطان، أو نقول إنني لبست اليوم ثوبا جديدا فهل يؤدي ذلك إلى السرطان؟

ومن المعروف أن الغدد الليمفاوية تمثل جزءا مهما جدا من جهاز المناعة، كما أنها تمثل جزء مهم جدا من الدورة الدموية، حيث تسحب رشح الخلايا وتعود به إلى الدورة الدموية قرب القلب.

وقد يحدث انتفاخ والتهاب في إحدى الغدد نتيجة لالتهاب العضو القريب من تلك الغدد، ومع شفاء العضو لا يعود حجم الغدد الليمفاوية إلى حجمه الطبيعي، بل يظل الحجم محسوسا دون أدنى خوف أو قلق.

والبقع الوردية على جانب الرقبة في الغالب تعود في الغالب إلى وجود التهاب فطري في الجلد يسمى التينيا الملونة Tine versicolor ويحتاج ذلك إلى تأكيد من الطبيب المعالج، ويتم تشخيص تلك الفطريات بمجرد النظر إلى طبيعة تلك البقع، ولها علاج معروف عند تأكيد التشخيص.

ونؤكد على أهمية ضبط مستوى فيتامين D وتناول الطعام الصحي، وممارسة رياضة المشي وغيرها من الرياضات، وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وورد القرآن اليومي والأذكار والأدعية، وبر الوالدين ومساعدة الملهوف وذا الحاجة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً