الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عاد لي الاكتئاب بعد العلاج الطويل، ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم

أوجه شكري للقائمين على هذا الموقع الرائع.

عانيت من الاكتئاب، وتعالجت لمدة سنتين ونصف بأدوية لوديوميل وبلاروكسيل وبعض المهدئات الخفيفة وشفيت تماما.

بعد مرور هذه السنوات بدأت أعراض الاكتئاب تنتابني، ذهبت للطبيب ووصف لي لوديوميل من جديد، ولما تحسنت سافرت وراجعت طبيبا آخر وصف لي فليوكستين في الصباح وأسبرايد حبة في الصباح وحبة بالمساء لمدة شهرين.

الأعراض: سوء تركيز ووساوس وأرق شديد جدا، وأحيانا طنين في الأذن، وتوتر شديد وقلق، أريد تقييمكم.

شكرا لكم لما تقدمونه لنا من معلومات قيمة، جعلها الله في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لا أدري هل أخذت الوديوميل في المرة الثانية بنفس الجرعة وأعطيته الوقت المناسب أم لا؟! على أي حال؛ من المعروف أحياناً أن الدواء الذي يستفيد منه الشخص ويتحسن عليه إذا انتكس المريض وعاد لنفس الدواء فإنه لا يتحسن لأسباب غير معروفة تماماً.

الأعراض التي ذكرتها في نهاية الاستشارة كالأرق والتوتر والقلق الشديد قد لا تكون مناسبة لعلاجها بالفلوكستين، الفلوكستين فعال لعلاج الوسواس، ولكنه ليس فعالا في علاج القلق والتوتر والأرق، بالعكس الفلوكستين قد يسبب أرقا وقلقا وتوترا وبالذات في بداية العلاج؛ لذلك نحن عادة ننصح بأن يتناول المريض الفلوكستين في النهار ولا يتناوله في الليل؛ لأنه قد يسبب الأرق.

لعله يستحسن أن تغير الفلوكستين إلى دواء آخر من فصيلة الأس أس أر أيز يكون مساعدا في علاج القلق والتوتر، ويساعد في النوم، ولعل السيبرالكس أو الباروكستين، أو السيرترالين يكون أفضل لعلاج هذه الأعراض، وهناك طريقة أخرى يمكنك أن تستمر في الفلوكستين لأنه فعال في الوسواس، وتأخذ علاجا آخر ليساعدك في النوم مثل الميرتازبين مثلاً ليلاً 15 مليجرام، تأخذ الفلوكستين بالنهار والميرتازبين 15 مليجرام ليلاً ليساعدك في النوم، وهو أيضاً مضاد للقلق والتوتر.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً