الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم زوال الأعراض رغم استعمال الدواء، ما تفسير ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا مريض بقصور الغدة الدرقية، وأستعمل 175 ميكروغرام من التيروكسين، تحسنت كثيرا مقارنة بفترة المرض وزالت عني الأعراض والآلام الكثيرة، لكن لا زلت أعاني من التعب والإرهاق والتورم تحت العينين.

ابتعدت كثيرا عن الأطعمة الضارة والسكر، وأمارس الرياضة بشكل كبير جدا، لكن ما يقلقني هو تورم عيني، فالناس عندما تراني يقولون لي كأنك نهضت للتو من النوم، يعني عيناي متورمة بشكل واضح، فما المشكلة؟

عملت التحليل والهرمونات وكلها متوازنة -ولله الحمد-، فما علاج هذا التورم، وما هي التحاليل التي تنصحون بعملها؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسامة حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قصور الغدة الدرقية معناه أن الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH زاد عن مستواه الطبيعي الذي يتراوح ما بين 0.45 إلى 4.5 ولا يتم صرف دواء الثيروكيسن إلا بعد تأكيد تشخيص القصور، وارتفاع الهرمون المحفز TSH إلى أرقام كبيرة تزيد عن 10 إلى 20 إلى 60، وعند البدء في العلاج لا نبدأ بجرعات كبيرة، بل نبدأ بجرعة 25 أو 50 ميكروجرام، ثم تتابع الحالة كل ثلاث شهور من خلال فحص الهرمون المحفز TSH، وتزيد جرعات ثيروكيس بالتدريج.

في حال استمرت الزيادة في مستوى الهرمون المحفز ولم تصل إلى أقل من 5 نبدأ في زيادة الجرعة ب 25 ميكروجرام كل مرة، أي تصبح الجرعة 75 ثم 100 وهكذا لحين الوصول إلى الجرعة المنضبطة حتى لو استغرق ذلك شهورا عديدة، فلا داع لضبط وظائف الغدة بسرعة شديدة ولا خوف على ذلك.

المشكلة في الحقيقة في تناول جرعات زائدة من هرمون الغدة ثيروكسين عن الحد المطلوب، وهو ما يحول كسل الغدة الدرقية إلى نشاط زائد بفعل هرمون ثيروكيسن الزائد عن الحد، ومن أعراض زيادة ثيروكسين تورم العيون والخفقان، أو تسارع نبض القلب والرعشة والتوتر، ولذلك يجب فحص الهرمون المحفز، وفي حال وجدته أقل من 0.3 أو أقل من 0.1 فيجب التوقف عن تناول هرمون ثيروكيسن تماما لمدة أسبوعين، والعودة لفحص TSH، والبدء بجرعات معقولة ولتكن 50 ميكروجرام، وليس 175 مع المتابعة مع استشاري غدد صماء.

لا مانع من أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوع، مع أهمية أخذ حقن فيتامين ب المركب المغذية للأعصاب Neurobion في العضل يوما بعد يوم عدد 6 حقن، مع الحرص على الإكثار من الحليب وتناول منتجات الألبان؛ لأنها المصدر الأساسي لعنصر الكالسيوم.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً