الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من النبضة الهاربة في القلب، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من نبض هارب قليلاً، ولكنه مقلق، عملت تحليلا لعضلة القلب، وايكو، وايكو بالمجهود الدوائي، ورسم قلب، وقسطرة، والحمد لله كلها جيدة وسليمة، وأخذت كونكورد 5 وضبطت عملية النبض، ولكن أخذت دواء بديلا لكنكورد، وشربت قهوة فعاد النبض مرة أخرى! وتحدث أكثر بعد الأكل وعند عمل أي مجهود.

السؤال: ما هي خطورة النبضة الهاربة؟ وهل ما حدث بسبب تغير نوع الدواء أم بسبب شرب القهوة؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمدي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

النبضات الشاردة أو الهاربة أو خوارج الانقباض extrasystole، تعني نشوء نبضات وموجات كهربائية من منطقة غير المنطقة الأصلية الموجودة في الأذين الأيمن من القلب SAN، وهناك أسباب مرتبطة بالقلب نفسه، وأسباب ليس لها علاقة بأمراض القلب.

المفروض أن هناك متابعة لعوامل الخطر أو risk factors المرتبطة بالقلب، وهي متابعة وعلاج ارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع نسبة الكوليستيرول والدهون الثلاثية، وضبط مستوى السكر في حال وجود مرض السكر، وضبط الوزن، وفحص صورة الدم، ومستوى الهرمون المحفز للغدة الدرقية، وفحص وظائف الكلى، وأنزيمات الكبد، وحمض يوريك أسيد، وعمل تخطيط للقلب، ومتابعة هذه الفحوص عند الطبيب المعالج، وهي فحوصات يجب أن يقوم بها من هم في سنك -حفظك الله- بصورة دورية.

من الأعراض التي يشعر بها الإنسان جراء خوارج الانقباض الشعور بأنّ القلب قد توقف لمدّة قصيرة، ثمّ يعود كما كان عليه، وينتاب الشخص شعور بأنّ هناك خلل في أنظمة القلب. يمكن أن يكون هناك إحساس بضربات قلب قويّة جدّاً، وشعور بنبضات غير منتظمة في القفص الصدريّ، أو سماع نبضات القلب خلال نومه، مع شعور المصاب بصعوبة التنفس، والتعب، ويصاحب النبضات الشاردة شعور بالانزعاج والقلق والخوف المستمرّ.

من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تلك النبضات الغريبة على نظام القلب هو الأنيميا أو فقر الدم، وهي أكثر الأسباب شيوعا وانتشارا لتلك النبضات، دائمآ ما يشكو المصابون بفقر الدم من اضطراب ضربات القلب بشكل ملحوظ، كذلك فإن نقص بعض الفيتامينات والعناصر الهامة في الجسم، مثل فيتامين D والكالسيوم، وأمراض الغدد المختلفة، مثل النشاط الزائد في وظائف الغدة الدرقية، والإجهاد البدني، بذل مجهود بدني زائد، والإجهاد النفسي، مثل الخوف المرضي، والضغوط النفسية، كل ذلك قد يؤدي إلى بعض الاضطراب في نبض القلب.

لذلك من المهم العودة إلى تناول حبوب كونكورد 2.5 بشكل منتظم، وفي حال لم تنتظم النبضات يمكنك تناول حبوب 5 مج، ولا قلق من ذلك، فهو دواء يضبط نبض القلب، ويساعد في علاج ارتفاع ضغط الدم المرتفع، ويساعد في علاج الرجفة والتوتر.

من المهم فحص صورة الدم CBC، وفحص فيتامين D، وفيتامين B12، والهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH، وأنصح بأخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوع، ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب، مثل: neurobion يوما بعد يوم عدد 6 حقن، مع تناول كبسولة واحدة من مقويات الدم لمدة شهرين أيضا، ثم مراجعة طبيب الصدر بعد ذلك.

مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى Endorphins، وهي في الواقع مواد تشبه المورفين في تأثيرها الطبي على جسم الإنسان morphine-like chemicals دون أن يكون لها مضاعفات جانبية، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا، والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا، والاستيقاظ مبكرا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً