الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من مرحلة ما قبل السكري، وألم في القولون، ونقص فيتامين دال.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في شهر مايو كنت أحس بخمول وخفقان، وذهبت للطبيب وطلب مني تحاليل شاملة للغدة والسكري وفيتامين دال و ب، وكانت النتيجة أنني لدي نقصا شديدا بفتامين دال وبي، وصرف لي حبوب فيتامين دال لمدة شهر، وفيتامين ب لمدة شهر، وفعلا استخدمتها ولكن لم أشعر بتحسن، وبعدها تقريبا بدأت أحس بألم في المعدة، وكنت أحس نفسي أضيق، وينزل الألم على البطن، وأشعر برغبة للإخراج.

ولما ذهبت للطبيب ووصفت له الحالة عمل لي تحاليل لجرثومة المعدة وكانت سليمة -ولله الحمد- وعملت أشعة للبطن، وتبين بوجود غازات مفرطة، وبناء على ذلك صرف لي حبوب فيرين لتهيج القولون، وطلب تحاليل للبراز للتأكد، وتبين أنه لدي بكتيريا وفطريات، واستخدمت مضادا حيويا سيفكس لمدة وفلاجيل لمدة سبعة أيام مرتين باليوم، ولكنني شعرت بتعب وحرارة بالبطن وغثيان وعدم شهية للأكل، وأرق وخوف وهلع، وبعد انتهاء مدة العلاج بدأت أحس بجفاف شديد بالحلق والأنف أستيقظ بسببه من النوم، وعندما ذهبت لطبيب الأنف والأذن والحنجرة أفادني بوجود التهاب شديد بالحلق والأنف، وصرف لي قطرة الأنف أفوكوم مرة يوميا، وحبوب رانيدين حبة قبل الأكل بنص ساعة، ولوريتا، وبعدها شعرت بتحسن من الجفاف.

علما أنني بمرحلة ما قبل السكري، ولا زلت أشعر بخوف، أخاف الأكل خشية الإصابة بالسكري، وبالنسبة لفيتامين دال توقفت عن استخدامه، وهل المطلوب إعادة التحليل؟ فالطبيب طلب مني الاستمرار على الجرعة ذاتها لعدة أشهر، فبدأت بها لكنني توقفت عنها خوفا من ارتفاعه في جسمي، حيث أنه لم يقلل الجرعة، وبالنسبة لدواء القولون توقفت أيضا عن استخدامه؛ لأنني غير مقتنعة بذلك، فلدي غازات، وأعرف أن أعراض القولون المتعارف عليها ألم وإسهال وإمساك.

أفيدوني جزاكم الله خيرا، كما أنني أستخدم ثايروكسين، -والحمد لله- وضع الغدة سليم، فهل أستخدم الأدوية الموصوفة، أو أذهب لطبيب آخر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خلود حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مستوى فيتامين D الطبيعي ما بين 30 إلى 50 وارتفاعه فوق 80 غير مستحب، ونادرا ما يصل إلى هذه الأرقام خصوصا مع تناول الحبوب الأسبوعية أو اليومية، ولا داع لإعادة الفحص، ويمكنك أخذ حقنة جرعة 600000 مرة واحدة كل 4 إلى 6 شهور.

أما المستوى الطبيعي لفيتامين B12 فيجب ألا يقل عن 150، ويصل المدى الطبيعي إلى 600 وهو فحص غير مكلف لا مانع من إعادته مرة أخرى، وإذا وجدت أن نسبته أقل من 200 فلا مانع من أخذ الحقن العضلية من فيتامين B12 جرعة 1 مج كل أسبوع لمدة 6 أسابيع.

وللتخلص من الغازات والشعور بالانتفاخ يمكنك تناول عصير من الليمون وأوراق النعناع والريحان الطازجة، المخفوقة في الخلاط والمحلاة بالقليل من العسل، كما يمكن في حال توفره إضافة لحاء أوراق نبات الصبار، ويساعد ذلك العصير الطبيعي في التخلص من الغازات والشعور بالامتلاء والانتفاخ.

مع أهمية الإكثار من شرب الماء وتناول عصير الخوخ والبرتقال، والإكثار من زيت الزيتون مع الأجبان والسلطات، وتناول فاكهة الخوخ؛ لأنها ملينة بطبيعتها، كما أن الصمغ العربي وهو منتج يأتي من السودان في صورة بودرة سريعة الذوبان في الماء يساعد كثيرا في علاج القولون والإمساك وعسر الهضم والانتفاخ والغازات، مع أهمية تناول اللبن الرائب أو الزبادي، وتناول كبسولة بروبيوتك probiotic وهي كبسولات بكتيريا نافعة تساعد في علاج عسر الهضم والانتفاخ.

وفيما يخص السكر فإن فحص السكر الصائم يجب أن يكون 95 أو أقل، ونقول أن هناك حالة ما قبل السكري prediabetes إذا كان الفحص ما بين 95 إلى 125 ويتم تشخيص السكر لدى المريض إذا كان الفحص 126 فأكثر.

ويفضل إعادة تحليل السكر الصائم مرة أخرى؛ لأن التشخيص يحتاج إلى تحليل السكر الصائم مرتين وهناك فحص السكر التراكمي HBA1C%، وهو يمثل حالة السكر في الشهور الثلاث الأخيرة، والنسبة الطبيعية ما بين 4% إلى 5.6% ونسبة حالة ما قبل السكر تتراوح ما بين 5.7 % إلى 6.4 % ما نسبة 6.5 أو أكثر فتؤكد الإصابة بالسكر.

ويمكن العودة بحالة ما قبل السكر إلى الحالة الطبيعية عن طريق الحمية خصوصا من خلال تجربة حمية البروتين، والإقلال من النشويات (المخبوزات والأرز والمكرونات) قدر الإمكان مع تجنب السكر تماما.

وعلى سبيل المثال يمكنك تناول اللحوم البيضاء من الدجاج المخلي (الفيلية) والأسماك، والفول والعدس والبيض المسلوق والخضار المطبوخ والسلطات الخضراء والخس والخيار، والأجبان قليلة الدسم وشوربة حبوب الشوفان والبرغل وفاكهة التفاح والكمثرى والخيار والطماطم، وكل تلك الأطعمة مسموحة لمرضى السكر، ولا تؤدي إلى ارتفاعه، وتحتوي على الكثير من الفيتامينات والأملاح المعدنية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً