الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد شجارنا بالمدرسة تطور الأمر عبر مواقع التواصل فما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من مشكلة أنا وصديقتي، فقد حدث شجار بسيط في الصف معي أنا وفتاة، وهي من بدأت؛ لأنها تحقد علينا، ثم كبرت المشكلة في حروب الصف على موقع من مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأت الفتاة بالسب وغيره، وكانت ألفاظا بذيئة جداً، وتعرضت لسب أمي وأبي، ونفس الشيء لصديقتي، وأصبح كل الصف علينا، 23 طالبة على طالبتين، وأصبحوا يهددونا بأنهم سوف يرونا في المدرسة، وسيقومون بكذا وكذا في يوم الأحد، أريد أن أعرف ماذا أفعل في حال المواجهه؟

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الصحيح أن مشاكل الطالبات تحل في إطار المدرسة، وعدم إخراجها إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

وما حدث بينكم هو نوع من تطوير المشكلة وتعقيدها، ولو أنكم أبلغتم المسؤولة الاجتماعية في المدرسة، أو إحدى مدرساتكم بالمشكلة في حينها، لما وصل الأمر إلى هذا الحال.

وفي وجهة نظري لا أتوقع أن كل طالبات الفصل يجتمعن عليك وعلى زميلتك إلا لخطأ منكما جعلهن يتعصبن لزميلتهن باعتبار أنها مظلومة.

وعلى كل حال سواء كنتما سبب المشكلة أم لا؛ فننصحكم بإغلاق الموضوع في وسائل التواصل الاجتماعي، وعدم إثارته، وإبلاغ مديرة المدرسة أو المسؤولة الاجتماعية بما جرى قبل ذهابك إلى المدرسة؛ حتى تقوم بحل الموضوع بطريقتها.

ولا نرى أن تستمري في نقاشك معهن، أو حضورك المدرسة مع زميلتك قبل إبلاغ المسؤولة؛ حتى لا يزداد الأمر تفاقما بينكم.

كما ننصحكم جميعا بإعادة النظر في طريقة التفاهم بينكم، وحل المشكلات بطريقة صحيحة، ووجوب التزام الأدب والأخلاق، وعدم رد السيئة بمثلها أو السب والشتم بمثله.

كما ننصحكم بالتسامح والتصالح وترك القطيعة؛ فخيركم الذي يبدأ بالسلام.

وغالبا ما يحصل خلاف وشجار بين الزملاء في الفصل، لكن لا يجوز تكبيره وتطويره وتحويله إلى حقد وحسد وكره وقطيعة؛ فهذه ليست من أخلاق المسلم.

لذا احرصوا على الصلح والتسامح، وإصلاح ذات البين، وافتحوا صفحة جديدة بينكم؛ فالحياة لا تستحق الخصومة وتنغيص النفس بها.

وفقكم الله وأصلح أحوالكم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً