الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سرقت من مال والدي دون علمه ولم أرد له المال حتى توفي.. أفيدوني.

السؤال

السلام عليكم

قبل وفاة أبي كنت أسرق منه المال بدون علمه لكي أشتري رصيد إنترنت، وكنت أنوي إرجاع المال عندما أشتغل، وعندما كان يكتشف ذلك كان يغضب ويدعو علي، كنت لا أشتغل وليس معي مال.

قبل 4 أشهر توفي والدي وما زلت لم أرد له المال، ماذا أفعل، كيف أرد المال؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فوزي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فمرحبا بك -أبننا الفاضل- في موقعك.

من كرم الشريعة وجمالها أن البر لآبائنا وأمهاتنا لا ينقطع بموتهم، وفي ذلك فرصة لكل من قصر في حقهم في حياتهم، وهناك مجال لمن يريد أن يصحح ما حصل من الخطأ، وأول ما ندعوك إليه هو التوبة إلى الله، ونبشرك بأن التوبة تمحو ما قبلها ثم عليك بالدعاء لوالدك، والاستغفار له وصلة الرحم التي لا توصل إلا به، وإكرام معارفه وأصدقائه والصدقة عنه، والحج والعمرة نيابة عنه بعد أن تحج لنفسك وتعتمر.

واعلم أن حاجة والدك إلى هذا القربات أكبر من حاجته لتلك الدراهم التي أخذتها دون علمه، وإذا وجدت الأموال فأنزلها لإخوانك ومن معك من الورثة، وليس هناك داع لأن تفضح نفسك وتذكر لهم أنك كنت تأخذ من والدك دون علمه.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونكرر دعوتنا لك ونذكرك بضرورة التوبة والاجتهاد في الحسنات الماحية فالحسنات يذهبن السيئات.

ونسأل الله أن يقبلك، وأن يرفعك عنده درجات.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً