الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتناول العلاج الدوائي للرهاب، فما الخطوات التي تلي العلاج الدوائي؟

السؤال

أنا شاب أعاني من الرهاب الاجتماعي، وقد بدأت بالعلاج حيث وصف لي زيروكسات + تفرانيل + إنديرال، وسؤالي: ما هي الخطوات التي تلي العلاج الدوائي؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الخطوات المهمة بالنسبة للعلاج الدوائي نفسه هو الالتزام القاطع بالجرعة، ويفضّل أن لا تقل جرعة الزيروكسات عن 40 مليجراماً في اليوم، وأن لا تقل مدة العلاج بأي حالٍ من الأحوال عن ستة أشهر.

أما الخطوات الأخرى، فهي أن تقوم بتحديد كل المواقف الاجتماعية التي تُصاب فيها بالرهاب، ثم تبني في خيالك أنك في مواجهةٍ حقيقية مع هذه المواقف، ولا تهرب بتفكيرك، إنما تضل مواجهاً للموقف خيالياً لمدةٍ لا تقل عن نصف ساعة في كل مرة، وبمعدل ثلاث مرات في اليوم -أي ساعةٍ ونصف علاجية- ثم بعد هذا التعرض الخيالي تقوم بالتعرض في الواقع، وتبدأ بأقل المخاوف، وتُكثر من مجابهتها ومواجهتها، ويجب أن لا تقل مدة المواجهة عن عشر مراتٍ على الأقل، وسوف تجد -إن شاء الله- أنك أصبحت أكثر قدرة على المواجهة والتخلص من المواقف التي تُصاب فيها بالرهاب الاجتماعي .

هنالك علاج جماعي نراه فعّالاً، وهو حضور حلقات التلاوة والمشاركة فيها، فهي تحمل كل سمات العلاج الجماعي، والمواجهة في ذات الوقت.

وأخيراً: الرياضة الجماعية هي أيضاً وُجد أنها تُفيد كثيراً في تقوية النفوس وعلاج الرهاب الاجتماعي.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً