الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الحرمان وعدم الاهتمام.. فكيف أحصل عليهما؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 26 سنة، شخصيتي حساسة، أنزعج من أتفه الأسباب، وأصبت مؤخرا بحالات توتر واختناق وغضب.

ذهبت لطبيب نفسي، لكني لم أرتح، وصف لي دواء واكتفى بإخباري أنني شخصية حساسة، أنا أفتقد الاهتمام والزوج، وأتساءل لما لا يتقدم لي أحد؟ لما لا يعجب بي أحد؟ كما أن جو البيت يسبب لي الضغط، وأحب عملي جدا، لذا ففي نهاية الأسبوع تأتيني تلك الحالة، ويصحبها بكاء شديد، فأشرب الدواء، تعبت جدا، أشعر أن أيامي تمضي دون نكهة، ماذا أفعل رجاء؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إلهام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمع الحساسية التي تعانين منها في شخصيتك إلا أنه من هذه الاستشارة أرى أن الضغوط العائلية قد تكون هي السبب الرئيسي لما تعانين منه، والدليل على ذلك أنك نوعا ما تكونين مرتاحة في العمل، ولكن في البيت يحصل التعب والتوتر، أنا أتفق معك ليس مجرد التشخيص يحل المشكلة، فالشخصية الحساسة الآن -يا أختي الكريمة- لها طرق معينة من العلاج السلوكي المعرفي لمساعدة الشخص لتغيير هذه الشخصية والتعامل مع هذه الحساسية المفرطة، ومع المشاكل التي يعاني منها من خلال مهارات محددة تعطى في الجلسات النفسية التي تكون عادة أسبوعياً لمدة ساعة، ومن خلالها تعطى إرشادات ومهارات تطبقينها ما بين الجلسات، ثم تراجعين مع المعالج النفسي أين أخفقت وأين نجحت وهكذا حتى يحصل التغيير.

العلاج النفسي هو المهم في هذا الموضوع سواء كانت مشاكل الشخصية أو الوضع والضغوطات العائلية، ولا تحتاجين إلى أدوية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً