الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أخفف من زايبركسا لأتمكن من المذاكرة بشكل أفضل؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من الذهان ونوبات الهلع والقلق، وأتناول زايبركسا 5 مللي وفيلازوفر ربع قرص مساء، مع كونكورد 10واتاكند 8.

أشعر بتحسن بعد أربعة شهور من العلاج، لكني أنام حوالي 12ساعة وأكثر، وأنسى دروسي، وأعاني من تدني في تحصيلي الدراسي، خاصة أني في الثانوية العامة؛ مما يزعجني بشدة؛ لأني أنسى كل ما أذاكره وأنام كثيرا، فكيف أخفف من الجرعات بشكل يمكنني من المذاكرة بشكل أفضل بدون التوقف عن العلاج؛ لأن الطبيب أكد علي أن أستمر لمدة عام كامل على العلاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سيف الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
بالنسبة للزبركسا: دواء أساسي ومهم جدًّا لعلاج الأمراض الذهانية، وأنا لا أنصحك حقيقة بالتوقف عن الزبركسا بدون استشارة وإذن طبيبك، إذا كان تشخيصك هو الذي ذكرته فأنت محتاج لهذا الدواء، أو إلى بديل له، إن كانت المشكلة الرئيسية هي النوم فيمكن أن يستبدله لك الطبيب بدواء آخر مثل الرزبريادون أو الإرببرازول، كليهما أدوية ممتازة، وهي مضادة للذهان، وتُساعد في علاج القلق والهلع، وفي ذات الوقت قطعًا نسبة النوم معها أقلَّ كثيرًا من الزبركسا.

والزبركسا نفسه يكون النوم زائدًا في بداية العلاج، بعد ذلك يتناقص النوم تدريجيًا مع الاستمرار على الدواء، وحتى تذهب إلى الطبيب حاول أن تتناول الزبركسا مبكّرًا نسبيًّا في الليل، وبعد أن تستيقظ في الصباح وتصلي الفجر تناول كوبًا من القهوة المركزة، هذا -إن شاء الله تعالى- يعطيك طاقات أكثر ويجعلك أكثر يقظة.

كما أن ممارسة التمارين الرياضية مهمٌّ جدًّا وضروريٌّ جدًّا في حالتك.

إذًا لا تتوقف عن الدواء؛ لأنه مهمٌّ بالنسبة لك، ولكن الحمد لله تعالى البدائل موجودة والحلول الأخرى موجودة.

أنت ذكرت أنك تتناول الكونكورد بجرعة عشرة مليجرام، والأتاكند وكلاهما يستعملان لعلاج ارتفاع ضغط الدم، فهل أنت حقًّا في هذا العمر محتاج لهذين الدوائين؟

حاول أيضًا أن تكون متواصلاً مع الطبيب الذي وصف لك هذه الأدوية هذا لمجرد التأكد من السلامة، وأن كل شيء يسير في المسار الطبي الصحيح.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً